أشاد ملحق الدفاع المصري بفرنسا العميد طيار أركان حرب أيمن المقدم، اليوم الأربعاء، بالعلاقات التاريخية بين مصر فرنسا وبالتعاون بينهما في الحرب على الإرهاب والتنمية الاقتصادية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها العميد أيمن المقدم خلال الاحتفالية الكبرى التي أقامها مكتب الدفاع المصري بفرنسا بإحدى الفنادق الكبرى بباريس بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفّار والسفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر وإفريقيا لمنصب مدير عام اليونسكو.
كما حضر الحفل ممثلون عن وزارة الدفاع وهيئة الأركان الفرنسية والملحقين العسكريين العرب والاجانب المعتمدين لدى فرنسا، وعدد من كبار المسؤولين الفرنسيين.
وأكد ملحق الدفاع أن العلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين كان لها بالغ الأثر في دعم التعاون العسكري، لا سيما من خلال صفقات التسليح خلال السنوات الماضية وأنشطة التدريب المشتركة، معربا عن أمله في استمرار تطوير العلاقات المصرية الفرنسية لما لها من أثر كبير في الحفاظ على أمن وسلامة وطننا العظيم وصون مقدساته.
وشدد العميد أيمن المقدم على أن انتصارات أكتوبر ستظل دوما عيدا للقوات المسلحة ورمزا للتضحية تلهم بقيم الانضباط والجدية وباعثا على الفخر في تاريخ مصر المعاصر وشاهدا على عظمة وأصالة شعب مصر العظيم وقواته المسلحة الباسلة.
وأضاف أن نصر أكتوبر أكد على قدرة الشعب المصري على تجاوز مختلف التحديات والصعاب الني تواجهه، متقدما بأسمى أيام التضحية والتقدير لأرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم فداءا لوطنهم وأصبحوا المثل والقدوة للأجيال اللاحقة.
وقال ملحق الدفاع "لقد كانت حرب أكتوبر سنة 1973 عملية عسكرية شهد لها الجميع واستردت من خلالها قواتنا المسلحة أرض سيناء الغالية"، مذكرا في الوقت ذاته بالشهداء الأبرياء الذين سقطوا ضحايا للإرهاب الأسود الذي لا هدف له سوى الدمار والخراب.
كما شدد العميد أيمن المقدم على أن القوات المسلحة كانت وستظل الدرع الحامي لشعب مصر العظيم، وعلى أن الشعب والجيش كتلة واحدة، مذكرا بالتفاف الشعب المصري حول جيشه خلال حرب أكتوبر ليؤازره ويدعمه لتحقيق هذا النصر العظيم.
وتابع "لقد أكدت ثورة 30 يونيو كيف كانت القوات المسلحة داعمة ونصيرة لمطالب الشعب المصري العظيم صاحب الحق الأصيل ومصدر السلطات"، مؤكدا أنه دائما وأبدا ما ينحاز الجيش المصري إلى ابناء وطنه وأن القوات المسلحة ساهمت ولا تزال بخبرات رجالها وسواعد أبنائها في شتى المجالات لعودة مصر إلى مكانها الطبيعي بما لها من حضارة 7 آلاف سنة.
ومن ناحية أخرى، عبر ملحق الدفاع -في كلمته- عن تمنياته بالتوفيق للسفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر وإفريقيا في انتخابات اليونسكو على منصب المدير العام، واصفا إياها بالمكسب والإضافة الكبيرة للمنظمة الدولية.
وقد شهد الاحتفال عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ العسكرية المصرية وجهود القوات المسلحة لدعم المشروعات القومية الكبرى في مختلف القطاعات وتم عزف السلامين الجمهوريين المصري والفرنسي قبل كلمة ملحق الدفاع المصري بفرنسا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
