اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق النووي اختبار كبير لكل دول العالم، مؤكدا على أن خروج أحد الأطراف منه يعد خسارة له وليس لإيران.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، اليوم الأربعاء: "إن الاتفاق النووي اختبار كبير لكل دول العالم والالتزام به يبعث الطمأنينة في العالم، وإذا كان هناك طرف سيء وعدو لنا وخرج من إحدى الاتفاقيات، فهذه هزيمة له وليست لنا".
وحول قضية الحرس الثوري واحتمالية تصنيفه كمنظمة إرهابية من قبل أميركا، قال روحاني: "الحرس الثوري لا ينفصل عن الشعب، والجيش لا ينفصل عن الشعب، والباسيج (قوات التعبئة) هم أنفسهم الشعب".
وأكد روحاني أن "الحرس الثوري محبوب من قبل الشعب الإيراني وشعوب المنطقة".
وتابع روحاني: "نحن مجتمع واحد لا يوجد أي اختلاف بين جميع الأطراف الإيرانية بالوقوف في مواجهة مكائد الأعداء".
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت، في وقت سابق، أن واشنطن تعتزم ضم الحرس الثوري إلى قائمة المنظمات الإرهابية. وتعليقا على هذه المعلومات، قال وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، إن طهران يمكن أن تتخذ إجراءات جوابية حازمة ضد الولايات المتحدة.
وقال رئيس الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، بهذا الصدد، إنه في هذه الحالة سيعامل الفيلق [الحرس الثوري] الجيش الأميركي كما يعامل قوات المنظمة الإرهابية "داعش".
يذكر أنه، في 14 يوليو 2015، توصلت إيران والوسطاء الدوليون الستة (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى والصين وفرنسا وألمانيا) إلى اتفاق تاريخي طويل الأمد بشأن تسوية المشكلة النووية الإيرانية. واعتمدت خطة عمل شاملة مشتركة، يرفع تنفيذها العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران.
ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في 16 يناير 2016. وأعلن ترامب مرارا أنه يفكر في الانسحاب من هذه المعاهدة، في ظل تأكيدات جميع الأطراف المعنية بالاتفاق عزمها التمسك بالاتفاق.