صحيفة: رصد أدوات تجسس أمريكية على شبكة "مكافح الفيروسات الروسية"

كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم الأربعاء النقاب عن أن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الإسرائيلية رصدوا في عام 2015 شيئا يبعث على الريبة في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمؤسسة (كاسبرسكي) الروسية لمكافحة الفيروسات، وهي أدوات تجسس ربما لا تكون قد جاءت فقط إلا من وكالة الأمن القومي الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن إسرائيل أخطرت الوكالة الأمريكية وحينها بدأ المسؤولون المنزعجون على الفور حملة للبحث عن الثغرة.

ونسبت الصحيفة لمصادر مطلعة - لم تسمها - القول إن التحقيق الذي قامت به الوكالة توصل إلى أن أدوات التسلل الأمريكية في حيازة الحكومة الروسية.

وتوصل الجواسيس الإسرائيليون، إلى أن مواد التسلل موجودة بالفعل على شبكة (كاسبرسكي) وهي شركة مكافحة الفيروسات التي تضعها الولايات المتحدة نصب عينيها للاشتباه في أن منتجاتها تسهل التجسس لصالح الحكومة الروسية.

وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية - الشهر الماضي - تعليمات لجميع الوكالات الفيدرالية المدنية بضرورة التعرف على الأجهزة التي تستخدم برامج (كاسبرسكي) لمكافحة الفيروسات وإزالتها على أساس خطر قيام الحكومة الروسية بالاستفادة من منتجات (كاسبرسكي) لتحييد المعلومات وأنظمة المعلومات الفيدرالية وهو ما يهدد بشكل مباشر الأمن القومي الأمريكي.

وأعقب هذه التعليمات صدور قرار من إدارة الخدمات العامة بشطب (كاسبرسكي) من قائمة البائعين المعتمدين، وينظر النواب في الكونجرس في حظره على مستوى الحكومة.

وامتنعت وكالة الأمن القومي الأمريكية عن التعليق على النبأ الذي أوردته صحيفة (نيويورك تايمز) أولا.

وقالت (كاسبرسكي) - في بيان - إنها " كشركة خاصة، ليس لديها أي علاقة غير ملائمة بأية حكومة بما فيها الحكومة الروسية وإنها تجد نفسها وسط صراع سياسي"، وأوضحت الشركة أن لا علم لها بأي تسلل إسرائيلي.

وقال مؤسس الشركة يوجين كاسبرسكي - في منشور على مدونته الأسبوع الماضي - إن برنامجه لمكافحة الفيروسات يُفترض به أنه يضبط البرمجيات الخبيثة من جميع الأنحاء بغض النظر عن مصدرها.

وأوضح كاسبرسكي أن أدوات التجسس الخاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكية ربما تكون قد رُصدت كبرمجيات خبيثة بواسطة أحد برامجه.

وقالت الصحيفة إن المحققين الأمريكيين ضيقوا نطاق بحثهم على متعاقد مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، حيث اكتشفوا أنه كان يستخدم برنامج (كاسبرسكي) لمكافحة الفيروسات على جهاز كمبيوتر خاص به في منزله.

وأوضحت (واشنطن بوست) أن الموظف الذي لم يكشف عن اسمه ويخضع للتحقيق الآن لم يقصد تمرير المواد إلى جهة أجنبية.

وقالت الصحيفة، إن المخاوف من برنامج (كاسبرسكي) ثارت أيضا على مستوى صناعة الأمن الإلكتروني حيث يعتقد بعض المسؤولين أن برامج المؤسسة لا تستخدم فقط لحماية أجهزة الكمبيوتر الخاصة بعملائها بل كمنصة للتجسس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً