أطل من نافذة صفحته الشخصية على "فيس بوك"، في عصر الأول من أكتوبر الجاري، بمجموعة من الصور الشخصية، تحت كل صورة منهم تعليقًا، ليدون كل ما يحدث في يوم الطالب المصري، وفي المساء أغلق هاتفه وأخذ يتذكر كل ما تلقاه في اليوم الدراسي، وبمجرد أن فتح هاتفه مرة أخرى بعد ساعات، فوجئ بإن صوره منتشرة على الآف الصفحات، أما عن صندوق رسائل "فيس بوك"، فقد امتلئ من رسائل أصدقائه، وأشخاص غرباء لا يعلم عنهم شيئًا الإ رسائل كتبوا فيها: "بنشجعك.. أنت طالب عندك كاريزما وهتنجح"، ليصاب بحالة من الرعب، فيقول كيرلس نجاح، الذي لقبه البعض بـ"أشهر طالب على فيس بوك"، "مكنتش أعرف إن الموضوع هينتشر كده.. أنا اتخضيت لما لقيت صوري على صفحات كتير وناس بعتالي رسائل اللي بينتقد واللي بيشجعني".
- رد الفعل بين التشجيع والخوف:خرج كيرلس، صاحب الـ16 عامًا من غرفته وفي يده الهاتف، ليخبر والدته وشقيقه الأكبر بما حدث، فاختلف رد فعلهم، ليتلقى "كيرلس" التشجيع على يد شقيقه أبانوب الذي يعمل ممثل مسرحي منذ سنوات، أما والدته، فلم تجد الإ الخوف من رد فعل مدرسة "أحمد حلمي التجريبية"، على حديث "كيرلس" عنها، ويقول "كيرلس" في حديثه لـ"أهل مصر": "ماما كانت خايفة جدًا من رد فعل المدرسة، لكن أخويا شجعني".
- الخوف من رد فعل المدرسة:في اليوم التالي، استعد "كيرلس" للذهاب إلى المدرسة، وداخله ناقوس الخوف يدق مع كل خطوة يقتربها من باب مدرسة "أحمد حلمي"، فيقول: "كنت مرعوب وأنا رايح المدرسة لكن لقيت إن الموضوع عادي والمدرسة متفهمة إن الصور وتعليقاتي مجرد نوع من الكوميديا السوداء وبتكلم عن موضوع حيوي في المجتمع، ومفيش أي صلة شخصية في موضوعي عن المدرسة".
- اكتشاف موهبة التمثيل المسرحي:منذ أن كان طفلًا وهو يظهر عليه علامات الممثل المسرحي الناجح، فيقول كيرلس نجاح، الطالب في الصف الأول الثانوي: "بابا وماما وأخويا أكتشفوا موهبتي في التمثيل المسرحي، وبناءً على كده بقيت اقلد أخويا عشان هو ممثل مسرحي، لحد ما جت فرصة وبقيت أمثل في مسرح الكنيسة".
- موهبة "الميك آب" المسرحي:لم يكن التمثيل المسرحي، هي الموهبة الوحيدة التي يتمتع بها "كيرلس"، فيقول: "من سنتين والدي توفى وكان لازم أشغل وقتي في هواية جديدة ومفيدة"، ليبدأ في ذلك الوقت بمشاهدة الفيديوهات المتعلقة بـ"ميك آب" المسرح على "يوتيوب"، ويقول: "دخلت اتفرج على الفيديوهات وبدأت أعرف أدوات المكياج واستخدماتها، وقررت احترف مجال مكياج الرعب؛ لإنه مش منتشر في مصر".
- الاعتماد على أدوات "مكياج" غير أصلية:يعتمد "كيرلس نجاح" في مجال مكياج المسرح على أدوات "رخصية"، ويقول: "بشتري ميك آب رخيص، وبتعلم عليه، ولو فيه نوع غالي أخويا أو ماما بيدفعوا سعره"، مضيفًا: "بتعرض لمواقف كتير مع أصحاب محلات لأني ولد ورايح اشتري مكياج، فبتكون حجتي (ماما محتاجة النوع ده)، وبشتري بإحراج وامشي، لكن لما بشتري من محلات جمب الكنيسة بيكون سهل عشان عارفين إن فيه مسرح".
- تأثير المكياج المسرحي على البشرة:يتعرض وجه "كيرلس" لتهيج جلدي في بعض الأحيان، نظرًا لنوعية أدوات "ميك آب" التي يستخدمها، فيقول: "أوقات كتير بيطلع ليا حبوب في وجهي، بس بكون عارف إن الأدوات اللي بستخدمها هي السبب، بضطر أوقف تدريب مكياج مسرحي لحد ما الحبوب تختفي".
- التدريب على الكوميديا السوداء:رغم انشغال كيرلس الملقب بـ"أشهر طالب على فيس بوك"، بالتمثيل والمكياج المسرحي، إلا إنه بدأ في التدرب على موهبة أخرى كانت كامنة داخله، وهي "الكوميديا السوداء"، فيقول: "كنت ببحث على طريقة أعبر بيها عن الأخطاء اللي بتظهر في المجتمع، بس بطريقة كوميديا، وبدأت حديث عن المدرسة لأنها أكثر جزء من المجتمع أنا عايش فيه".
- قصة الـ10 جنيه:لم يكن الحديث عن المدرسة واليوم الدراسي للطالب المصري، هو الشئ الوحيد الذي تحدث عنه "كيرلس"، ليطل على جمهوره على "فيس بوك"، بحلقة جديدة من الكوميديا السوداء، ولكن تلك الحلقة تحدث فيها عن مصير "10" جنيه، فيقول: "الـ10 جنيه لقيتها في الشارع وفكرت استغلها، فقولت أجيب بيها كارت شحن عشان ده موضوع مضايق ناس كتير في المجتمع".
- التعلقيات بين التشجيع والنقد:كان "كيرلس" يهتم كثيرًا بقراءة كل تعليق يتلقاه على الحلقة الأولى من الكوميديا السوداء، التي خصصها للحديث عن دورة حياة الطالب المصري، فيقول: "في البداية كنت بقرأ كل تعليق يتقال عليا، كنت بضايق لما اللاقي شخص بينقد، لكن أخويا وقف جمبي واقتنعت إن كل شخص لازم يتعرض للنقد مهما قدم حاجات حلوة".
- المجتمع مصدر الالهام:مصدر إلهام "كيرلس نجاح"، ليس شخصًا، بل مجموعة من الأحداث المحيطة به، فيقول: "الفكرة بتكون من مشاكل المجتمع حواليا، وأوقات مشاكل شغل ماما، أو الأحداث اللي بتحصل قدامي".- ترتيب الحياة اليومية بين الدراسة والمواهب:يعتبر "كيرلس"، الطالب في الصف الأول الثانوي، كغيره من الطلاب يحاول أن يرتب نشاطه يوميًا، فيقول: "بحاول ارتب يومي على المذاكرة في المقام الأول، وبعدها مثلًا بيكون فيه ساعتين فاضيين، فبدرب فيهم على (ميك آب) المسرح، وأوقات بخلص المذاكرة بسرعة عشان اللحق أروح بروفات التمثيل المسرحي".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
