كشفت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية عن فضائح مرشح قطر لليونسكو، حمد بن عبدالعزيز الكواري، وكيف استطاعت ابنة وزير الثقافة القطري السابق، وزوجها الهروب من العدالة على تورطهما في مقتل 13 طفلا و4 بالغين، في حريق مركز فيلاجيو التجاري في العام 2012.
وقالت الصحيفة في تقرير ، أن ابنة المرشح القطري إيمان حمد الكواري، وزوجها علي بن جاسم آل ثاني، سفير قطر لدى بلجيكا، شاركا في حضانة "شمبانزي" وظل كل منهما في الخارج، وفي منصبه الدبلوماسي، رغم إدانتهما بالقتل الخطأ في العام 2014، وتم تبرئتهم بعد عام من ذلك.
وفي 25 أبريل من هذا العام، ألغى قاضي محكمة الاستئناف الاتهامات، مبرئا المتهمين الخمس بمن فيهم الكواري وآل ثاني، فيما ألقى الحكم اللوم على موظفي الحضانة، الذين لقوا حتفهم جميعا في الحريق، بسبب فشلهم في فتح باب الخروج لإنقاذ الأطفال الصغار.
وذكر الموقع الإخباري المستقل "أخبار الدوحة" في ذلك الوقت، أن أقارب الضحايا اقتحموا المحكمة بعد سماع الحكم، ولم يكن أي من المتهمين - بمن فيهم الكواري وآل ثاني - في المحكمة.
ووجه الكثيرون في ذلك الوقت اللوم إلى كل من الكواري وآل ثاني، بسبب إدارة حضانة في "فيلاجيو مول" دون طرق خروج مناسبة أو تخطيط للأرضيات، ويعتقد أن الترخيص لحضانة "شمبانزي" كان من أجل العمل وليس مركزا تعليميا، بالتالي تم تقليل اللوم على الزوجين في نظر القانون.
وعلى الرغم من ادعاءاتهم، فقد صدرت إيمان الكواري نفسها في الماضي أدلة على "شهادات في مجال الحضانة" وشهادات مماثلة، كما أفاد موقع "أخبار الدوحة" المستقل في فبراير 2013.
وكانت محكمة النقض القطرية -التي يعتبر قرارها نهائيا- حكمت في وقت سابق من هذا العام على المتهمين الخمس في القضية، بدفع تعويض جماعي يقارب 53 ألف دولار لأسر الضحايا.