على سلالم محكمة الأسرة تجلس سيدة على وجهها هموم الدنيا، تحمل على يدها طفلة صغيرة، وفي يدها الثانية بنت عمرها 8 سنوات، وتلوم نفسها على زواجها بشخص مثل زوجها، وتظهر نبضات قلبها السريعة على ملامح وجهها، "أهل مصر" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.
"شيماء" الشابة ذات الـ 29 سنة، تخرجت من كلية الخدمة الاجتماعية، قالت إنها متزوجة منذ 10 سنوات، عن قصة حب حدثت في فترة الخطوبة التي امتدت لـ 11 أشهر، مضيفة: "تجمعنا تحت سقف واحد، كان رباط الحب الذي يجمعنا هو ما كنت أعيش من أجله، فكان زوجي بالنسبة لي كل حياتي، وكل ما تمنيته في الحياة".
وتابعت: سرعان ما تبدلت الأحوال، وزادت متطلبات الحياة، وأصبح هناك مشاكل كثيرة، ونشبت بيننا المشاكل التى لا حصر لها بسبب "قلة الفلوس"، فاتفقنا بأن أعمل لكي أساعده في نفقات الحياة.
وأردفت: زوجي كان دائما يسألني عن مرتبي، بحجة أن نضع مرتبنا على مرتب بعض، ونصرف على المنزل، ودائما ما كان يطلب مني أن اطلب من أهلي أموال، وأكل لمساعدتنا في الحياة "لأن الأيد قصيرة ولا نملك المال".
واستطردت: اعتاد على طلب ذلك مني، وعندما أرفض كان يضربني لكي أطلب من أهلي المساعدة دائما، وكنت دائمًا اصرف على أولادي واصرف على مصاريف مدرسة ابنتي ذات الـ 8 سنوات وكان دائمًا يطلب مني أموال لمصاريفه الشخصية، فأصبحت انفق على طفلين، وأبوهم، وأنفق في البيت ولا أعلم أين ينفق راتبه، ويستمر على السهر مع أصدقائه يوميًا.
تكمل "شيماء": "صُدمت عندما علمت بأنه يسهر مع أصدقائه لشرب المخدرات "الحشيش"، وينفق كل مرتبه على المخدرات، ولا يساهم في البيت بأي شئ، بل استمر في طلب المال مني، "حتى أنه في مرة سرق فلوس الإيجار لكي يشرب بها"، ولعدم انضباطه ومواظبته على السهر باستمرار، وتأخره على عمله، تم فصله من عمله، وازداد في غضبه لأنه أصبح عاطل حتى وصل الحال بأن يضربني من أجل المال، ولكني لم أقوى على الاستمرار في الحياة معه، لذلك ذهبت إلى أهلي طالبة الطلاق في ظل رفض منه تمامًا، لذلك لجأت للقضاء، لكى يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية بما أمر الله به".