"الله الله يا بدوى جاب اليسرى".. عبارة تتردد مرارًا وتكرارًا داخل سرادق أرض السارى بمدينة طنطا، احتفالًا مولد السيد أحمد البدوي، حيث يقام للبدوي مولدان كل عام وهم الرجبية فى أول أبريل واحتفال بميلاده فى أكتوبر من كل عام، ويعد من أكبر الاحتفالات الصوفية التى تحتفل بها 76 طريقة "كالطريقة الشناوية والشهاوية والرفاعي والبرهامية".
ترجع أصول السيد البدوي، لمدينة فاس المغربية عام 696هـ، وكان سادس إخواته، انتقل مع أخواته لشبه الجزيرة العربية، ومنها إلى مصر بعد اضطهاد "الحجاج بن يوسف" للعلوين، حيث يرجع نسبة إلى علي كرم الله وجهه.
يأتي المريدين من كافة أنحاء الجمهورية للاحتفال بمولده، وتقام مراسم الاحتفال على مدار 7 أيام وليلة الاحتفال الكبرى، تقع في اليوم السادس يسبقها جمع الجموع.
يقول خالد الرفاعي، أحد دراويش البدوى: "يتجمع المشايخ وأبناء الطريقة يرأسهم شيخ الطرق الصوفية ليلة "جمع الجموع"، حاملين الرايات الخضر وملتحفين خرقة التصوف، يبدأ اليوم بذكر النبى "محمد" ومدحه، ويليها عشر من القرآن، ومن بعدها نجلس جميعًا على مائدة واحده.
ويكمل "محمد الشناوى": "أنا من أبناء الطريقة الشناوية أكبر وأقدم الطرق الصوفية والشيخ سعيد الشناوي، هو شيخ شيوخ أرض الصارى، وخيمتنا أكبر الخيم بالمولد بعد خيمة المشيخة، نقوم بالخدمة على مدار 7 أيام، من يدخل خيمة الدراويش وجب إكرامة "بفرش ولقمة"، ورد خدمة الدراويش عيبة، هكذا تعلمنا منذ بداية تصوفنا واحتفالنا بالبدوي.
أما "فتحوح عز" يقول "سيدنا البدوى" كراماته لا تعد، كان يأتى بالأسرى من حرب الروم لذلك يطلق الدراويش علية البدوى والسطوحى والملثم، ومن هنا جاءت "الله الله يابدوى جاب اليسرى"، من يأتى فى طلب شفاعته لا يرد، واستكمل نأتى من الصعيد بسوهاج وقنا كل عام لحضور المولد ومن بعدها شد الرحال لسيدى إبراهيم الدسوقى.
يقول "عز": "اختلف زمن الأحتفال من شيخ لشيخ ومن زمن لزمن،أيام الأباء كان كل شيخ يجمع أبناءة كل أسبوع لقراءة ورد قرآن وجزء من الفقة والحديث وشرح الدين الحنيف الوسط ومن بعدها تبدأ الأبتهالات والمدح والذكر لكن الأن نادرًا ما نجتمع على مائدة التصوف كل شهر وما يجمعنا إلا "السطوحي الملثم".
ويرجع تسميته بذلك الاسم، لأنه كان يرتدى لثام صيفى ولثام شتوى، وعندما نأتى فى رحابه تجلى القلوب وتذهب الهموم، فقدنا الكثير من نقاء الروح وذكر الحبيب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
