بعد إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي، القرار رقم 510 لسنة 2017 بإعلان حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من الساعة الواحدة من صباح غدًا الجمعة، كشف خبراء السياسة، أن تمديد "الطوارئ"، ضرورة حتمية لمحاربة الإرهاب، متوقعين كشف الأجهزة الأمنية لمعلومات عن عمليات إرهابية في الفترة المقبلة.
قرار جمهوري بإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًا برقم 510 لسنة 2017 بإعلان حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة الموافق الثالث عشر من أكتوبر 2017 ميلادية.
وتتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين.
باحث إسلامي: تمديد "الطوارئ" ضمانة ضد تصعيد التنظيم الدولي
وبدوره، أكد أحمد عطا الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن مد حالة الطوارئ ضرورة حتمية تفرضها معطيات ترتبط بصناعة الإرهاب التي صارت عالمية، متابعًا فالإرهاب لم يتراجع بل إن المرحلة القادمة حتى موعد الانتخابات الرئاسية هي الأصعب في تاريخ مصر.
وأضاف عطا، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، أن كل سيناريوهات المواجهة مدفوعة من الخارج - وندلل على هذا بالمنصات الإعلامية المتمثّلة في قنوات التنظيم الدولي التي تنطلق من تركيا تبث يوميًا بما يعرف في صناعة الإعلام المعلومات السوداء عن مصر والهدف منها الدفع بثورة وحرب أهلية وهذا ما يسعي إليه التنظيم الدولي بمساعدة عدد من الأجهزة الاستخبارتية.
وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بقرار التمديد الذي أصدره هو يريد أن يُؤْمِن مصر في الداخل على كافة المستويات لأن مصر على قمة الأهداف العليا التنظيمات المسلحة - فالإرهاب لن يتراجع ولكن سيعود بقوة قبل نهاية هذا العام بشكل أعنف ومنها عمليات الاغتيالات والتي كانت آخرها اللواء عادل رجائي في نوفمبر من العام، مشيرًا إلى أن وسائل الحروب ضد مصر لم تعد قاصرة على العمليات الإرهابية ولكن هناك أساليب مختلفة لتفكيك مؤسسات الدولة من خلال بث معلومات تعرف بـ black informations-، ولهذا تمديد فترة الطوارئ ضمانة ضد منهجية المواجهات التي يصعد بها التنظيم الدولي.
أحمد حسني: تمديد "الطوارئ" لمحاربة الإرهاب
كما رحب أحمد حسني، المحلل السياسي ورئيس اتحاد شباب مصر، بالقرار الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعلان حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر، مؤكدًا أنه موجة لمحاربة ومواجهة الإرهاب.
وأوضح حسني، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، أن الدولة بحاجة ماسة لإعلان الطوارئ، خلال الفترة الحالية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تقوم به الدولة ومنع أي تخريب أو فوضى ممن يتسبب فيها الإرهابيون خاصة أمام التحديات التي تواجهها الدولة المصرية ومحاولة زعزعة استقرارها.
"العناني": تمديد "الطوارئ" ترجع لمعلومات أمنية بعمليات إرهابية مُقبلة
فيما قال أحمد العناني، المحلل السياسي، إن إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي، القرار رقم 510 لسنة 2017 بإعلان حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من الساعة الواحدة من صباح غدًا الجمعة، يرجع إلى أن هناك معلومات للأجهزة الأمنية.
وكشف العناني، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، أنه يتوقع أن المعلومات تفيد بأن هناك عمليات إرهابية ستكون في تلك الفترة وبالتالي تم اتخاذ هذا الإجراء.