تبادل الرئيسان عبد الفتاح السيسى وشى جين بينج رسائل من خلال اتصالات مكثفة، قام بها وزيرا خارجية البلدين على مدار اليومين الماضيين، أكدت من جديد على عمق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة التى تربط بين مصر والصين، ومستوى التنسيق الوثيق بينهما لتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين.
وأعربت جمهورية مصر العربية بهذه المناسبة – بحسب بيان لوزارة الخارجية - عن خالص الشكر والاعتزاز لإعلان دولة الصين الصديقة سحب ترشيحها للانتخابات الجارية حاليا لاختيار مدير عام منظمة اليونسكو، وبما يعتبر دعما لصالح مرشحة مصر مشيرة خطاب.
وأكدت مصر على أن القرار يعكس قوة وعمق علاقات الشراكة الإستراتيجية التي طالما جمعت بين مصر والصين، وما تميزت به دائما من احترام متبادل وتفاهم مشترك وحرص على التنسيق رفيع المستوى بمختلف المحافل والمنظمات الدولية
وأشادت مصر بهذا القرار الحكيم، الذى لا يصدر إلا من دولة عريقة ذات تراث تاريخي وثقافي ممتد مثل جمهورية الصين الشعبية، تدرك أهمية الحفاظ على مستقبل منظمة اليونسكو باعتبارها النافذة الثقافية والواجهة الحضارية لمختلف دول العالم، وضرورة اعتماد معيار الكفاءة والاستحقاق في اختيار مديرها العام الجديد، والتصدي لأية محاولة لجذب المنظمة بعيدًا عن دورها وولايتها الحقيقية.
وأكد جمهورية مصر العربية على أن الموقف الصينى الداعم للترشيح المصرى سيكون دائما محل تقدير وعرفان من جانب مصر، وسيظل محفورا في ذاكرة الشعب المصري الذى يكن لقيادة وشعب الصين أسمى معاني التقدير والاحترام.