لا تعرف قوانين الدبلوماسية النظيفة؛ فالنفط الذي تمتلكه أعمى عينيها عن حقيقة أنَّها دويلة لا وزن لها في الشرق الأوسط؛ قطر التي كشفت في الفترة الأخيرة عن الوجه الزائف الذي ترتديه.
اليونسكو
أحدث صيحاتها في شراء الدول بالمال؛ هي منظمة التربية والتعليم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "يونسكو"، فقد كشفت صحف فرنسية عن شراء قطر لعدد من الأصوات العربية والإفريقية التي منحت صوتها لها.
وكشفت صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" عن أعضاء في مجلس اليونسكو سافروا في رحلات باهظة الثمن، هذا إضافة إلى 12 عضوًا من أعضاء المجلس استجابوا لإغراءات الدوحة.
وتناولت الصحيفة الفضيحة التي التقى فيها مرشح قطر، حمد الكواري، بأحد مطاعم باريس، وقبِل منهم 7 الرشوة التي أعطتها لهم قطر.
أما تلك الـ"7" فهم الجزائر، والكاميرون، وكينيا، وموريشيوس، وتوجو، والسنغال وجنوب إفريقيا.
فيفا
لم تسلم حتى أشهر لعبة في العالم؛ لعبة كرة القدم، ولا الاتحاد الدولي من الألاعيب التي تتحايل بها قطر على القانون من أجل أن تُظهر أن لها وزنًا في العالم.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية قد كشفت تفاصيل عن أن مسؤولين في "فيفا" تلقوا أموالًا مقابل منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022.
وواجه فيفا انتقادات عدة بسبب منحه حق استضافة بطولتي كأس العالم لروسيا وقطر، وذلك بعد أن قامت منظمات حقوقية بانتقاد اللجنة المنظمة لمونديال قطر بسبب المعاملة غير الإنسانية للعمال الذين يشتغلون في إنشاء ملاعب كأس العالم.
واعترف تقرير لـ "فيفا" بعد تحقيقات أن قطر دفعت أموالًا؛ إلا أن فيفا نفى عن نفسه تهمة تلقي أموال؛ وجاء في التقرير "ما دفعه بن همام كان لمصالحه السياسية الشخصية، وليس دعمًا لمحاولة قطر لاستضافة البطولة"، ما يعني أن قطر دفعت أموالًا لاستقبال كأس العالم في 2022.
ودفع محمد بن همام، رئيس اتحاد كرة القدم الآسيوي السابق، 5 ملايين دولار لمسؤولين بمجال كرة القدم مقابل دعمهم لقطر، وحاولت قطر تبييض وجهها فقالت بن همام لم يتصرف بصفة رسمية.
وأكد منتقدو فيفا أن التقرير بمثابة "تبييض" لما حدث، وأن فيفا تتواطأ مع قطر لعدم سحب استقبال كأس العالم في 2022 منها.
منظمة العمل العربية
وبعد الضجة التي أثارتها التقارير الدولية بشأن انتهاك حقوق العمالة التي تعمل في بناء قطر للملاعب استعدادًا لاستقبال كأس العالم، استغلت قطر الدورة 85 من منظمة العربية لتعلن فيها عن الاستعداد لدعم المنظمة ماليًّا، مقابل إعداد المنظمة تقارير تجاملها وتبرئها من الاتهامات الموجهة إليها بشأن مخالفتها لشروط وظروف العمل المخالفة لاتفاقيات العمل العربية والدولية.
وكشفت وسائل إعلام عربية نقلًا عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة» على ملف التحقيقات في انتهاك قطر للعمالة، قالت فيها: إن قطر استغلت المنظمة في تحقيق أهدافها في استضافة كأس العالم 2022، والظهور بطريقة توضح حفاظتها على حقوق العمالة بها في الوقت الذي أصدرت فيه عدة منظمات تقارير دولية تعبر عن انتهاكات حقوق العمالة في قطر.
هيومان رايتس ووتش
لطالما استغلت قطر وجماعة الإخوان الإرهابية هذه المنظمة لإظهار مصر بالمظهر السيئ والمنتهك لكل حقوق الإنسان على الرغم من وفود حقوق الإنسان الدولية التي تزور السجناء في مصر، وتؤكد أن العلاقة بين الطرفين جيدة.
وتشير التقارير الدولية أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول تسييس قضية حقوق الإنسان في مصر، وتحاول إبعاد المنظمة عن قطر حتى لا تكشف الحجم الكبير للانتهاكات التي تقوم بها الدوحة ضد العمالة الفلبينية وغيرها.
دعم الجماعات الإرهابية
من السعودية واليمن إلى ليبيا مرورًا بالبحرين ومصر وصولًا إلى سوريا والعراق وغيرها من دول عربية وإسلامية، كانت قطر دومًا داعمة للجماعات الإرهابية وتلك التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وضرب مفهوم الوطن.
ونشرت تقارير غربية ومحلية عدة في هذا السياق معلومات ووثائق تؤكد تورط الدوحة في تقديم المال والتغطية الإعلامية للإخوان والقاعدة وميليشيات إيران على رأسها حزب الله والحشد الشعبي.