استحوذت المصالحة الفلسطينية التي تمت بالقاهرة برعاية مصرية على عناوين الصحف الصادرة اليوم (الجمعة)، التي اهتمت أيضا بموضوعات متنوعة منها منافسات اختيار مدير عام اليونسكو الجديد.
واهتمت الصحف بتوقيع حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين اتفاق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام برعاية مصرية، وإشادة الفصائل الفلسطينية بالجهود المصرية للتوصل إلى الاتفاق.
وتناولت الصحف البيان، الصادر أمس عقب الاجتماعات التي رعتها مصر يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، والذي جاء فيه أن مصر رعت سلسلة اجتماعات بين فتح وحماس طيلة اليومين لبحث ملف المصالحة، انطلاقا من حرصها على القضية الفلسطينية، وإصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي على تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، من أجل إنجاز المشروع الوطنى وإقامة الدولة المستقلة.
وأضاف البيان: «اتفقت الحركتان على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني، من ممارسة مهامها والقيام بمسئولياتها الكاملة، في إدارة شئون قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بحد أقصي يوم الأول من ديسمبر المقبل، مع العمل على إزالة جميع المشكلات الناجمة عن الانقسام».
واشارت الصحف إلى إعراب مصر عن تقديرها البالغ لحركتي فتح وحماس للروح الإيجابية التي اتسم بها أعضاء الوفدين وتغليبهم المصلحة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى التوصل للاتفاق، كما وجهت الشكر والتقدير للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأشادت برغبته وإرادته الحقيقية لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني الشقيق.
واهتمت الصحف بتصريحات عزام الأحمد، رئيس وفد حركة فتح لمحادثات المصالحة الفلسطينية، والتي قال فيها إن الاتفاق ينص على تمكين الحكومة الفلسطينية من أن تعمل بشكل طبيعى وتمارس صلاحيتها وفق القانون الأساسى والأنظمة المعمول بها.
وأوضح أن هذه الصلاحيات تشمل إدارة المؤسسات والهيئات والوزارات كافة، وكذلك الإشراف الكامل على إدارة المعابر بين غزة والخارج، سواء مع الجانب الإسرائيلي، والتى تنقل الأفراد (بيت حانون) أو البضائع (كرم أبوسالم)، أو مع الجانب المصرى والمتمثل فى معبر رفح، وهذا هو الأهم، حسب قوله.
وشدد رئيس وفد فتح على أن: «الثقل المصرى هذه المرة تميز عن كل المرات السابقة من أجل التوصل للاتفاق»، متابعا: تجربة مصر وحرصها على الأمن القومى العربى باعتبار مصر راعية الأمن القومى العربى عامة والفلسطينى بصفة خاصة تجربة رائدة.
وأشاد الأحمد بالدور المميز، الذى قام به جهاز المخابرات المصري، وفقا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى وقيادة الوزير خالد فوزى للتوصل إلى الاتفاق، وأكد أن المسيرة ستتواصل لتطبيق كل البنود الأخرى وسيكون الاجتماع المقبل لكل الفصائل بالقاهرة خطوة كبيرة على الطريق.
وأضاف أن الأشقاء العرب، وخاصة فى السعودية والأردن يدعمون الجهود المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطينى والوصول به إلى بر الأمان، للتوصل إلى شراكة حقيقية بين كل أبناء الشعب الفلسطيني.
كما أبرزت الصحف تصريحات صالح العاروري، رئيس وفد حماس في المحادثات ونائب رئيس مكتبها السياسي، التي قال فيها إن الفلسطينيين يشعرون بالأمان والاطمئنان والثقة عندما تكون مصر بجانبهم، مؤكدا أن الدور المصرى العظيم فى تبنى آمال وتطلعات الشعب الفلسطينى لا يتغير عبر التاريخ، وأن القضية الفلسطينية هى قضية المصريين.
وقال العاروري خلال توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية فى القاهرة: إننا يجب أن نرد الفضل لأهله ونشكر الإخوة فى مصر على كل المستويات، بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة المصرية والإخوة فى جهاز المخابرات، فهم جميعا بذلوا كل الجهد من أجل الوصول إلى هذه اللحظة.
وأوضح العارورى أن أعضاء فتح وحماس إخوة فى الدم، ومصيرنا جميعا واحد ومستقبلنا واحد، ولا خيار لنا سوى أن نواصل العمل لتوحيد الشعب الفلسطيني.
وأضاف قائلا "نحن جاهزون ومستعدون لإنجاح المصالحة بكل قوتنا، حتى يمكن أن نتحرك لمواجهة المشروع الصهيوني، الذى يعمل على طمس الهوية الفلسطينية بشكل كامل".
سوريا:اتفاق لوقف اطلاق النار
وفي الشان السوري، أفادت الصحف بأن 3 فصائل من المعارضة السورية وقعت بالقاهرة أمس اتفاقا لوقف إطلاق النار جنوب دمشق، ودخل الاتفاق الذي تم برعاية مصرية وضمانة روسية حيز التنفيذ، اعتبارا من الثانية عشرة من ظهر أمس بتوقيت القاهرة.
وأشارت إلى أن الفصائل التي وقعت على الاتفاق هي جيش الإسلام، جيش أبابيل، وأكناف بيت المقدس.
ووفقا للاتفاق يتم فتح المعابر ورفض التهجير القسري، وقد تم التأكيد علي فتح المجال أمام أي فصيل يرغب في الانضمام للاتفاقية.
وأكد محمد علوش مسئول الهيئة السياسية لجيش الإسلام أن مصر قامت بجهود مميزة للحفاظ علي وحدة سوريا، ودعم الحل السياسي. وأشار إلي أنه تم الاتفاق علي عقد اجتماع آخر برعاية مصرية.
وأوضح أن الدعوة التي تلقاها من القاهرة جاءت للاتفاق مع الجانب الروسي علي وقف التصعيد، في منطقة الغوطة الشرقية ومنطقة حي القرم جنوب العاصمة السورية، وكشف عن التوصل لاتفاق علي إعلان مبدئي لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، وأضاف أن مصر تعهدت بفك الحصار عن الغوطة الشرقية، لدخول المساعدات بكميات كافية.
تمديد الطوارئ
كذلك اهتمت الصحف بإصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ٣ شهور اعتبارا من الواحدة من صباح اليوم.
وأشارت إلى ترحيب أعضاء مجلس النواب بقرار إعلان حالة الطوارئ وأكدوا أنه يتفق مع مقتضيات الأمن القومي لحماية البلاد من محاولات زعزعة الاستقرار، وحماية خطط التنمية التي تعمل الدولة على إنجازها في أقرب وقت لدفع عجلة الاقتصاد.
وفي متابعة لنشاط الرئيس السيسي، تناولت الصحف تصريحات المهندس مصطفي مدبولي وزير الاسكان والتي قال فيها إن الرئيس السيسي سيفتتح مشروعات بالعلمين الجديدة نهاية الشهر الجاري، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس برئاسة المهندس شريف اسماعيل استعرض خلاله ما تم تنفيذه حتي الآن في العاصمة الإدارية الجديدة بعد الافتتاحات التي قام بها الرئيس أمس الأول.
مدبولي:العاصمة الإدارية لكل المصريين
وأضاف مدبولي أن العاصمة الإدارية هي عاصمة لكل المصريين بمختلف فئاتهم،وهناك مشروعات يتم العمل عليها ومنها حي كامل للموظفين في الحكومة يسمي الحي الحكومي ينتهي بالتزامن مع إنجاز مباني الوزارات بأسعار خاصة ومختلفة بعد دراسة لتحديد الأسعار وطرق السداد طويلة المدي وتيسيرات في السداد.
وكشف أنه لن يتم نقل كافة موظفي الدولة للعاصمة الإدارية كما يتصور البعض بل نقل عدد من الإدارات أغلبها من الشباب تقوم كل وزارة بتحديدهم وسيتم الاعتماد على الشباب المتسلح بالتكنولوجيا في إدارة الوزارات بالعاصمة الإدارية خاصة أن النظام الجديد سيكون الأولوية فيه للحكومة الالكترونية.
وحول التمويل الخاص بالعاصمة الإدارية قال ان هيئة المجتمعات العمرانية وشركة العاصمة الإدارية الجديدة توفران التمويل اللازم لأعمال الإنشاءات من خلال طرح الأراضي وبيعها للمستثمرين.
وأشار الوزير إلى أنه بنهاية عام 2020 سيتم الوصول لتغطية القرى بالصرف الصحي بنسبة 40% وتعمل الحكومة بالتوازي على كافة المجالات والأولوية واحدة.
وأكد وزير الاسكان المضي في استكمال كافة المشروعات بكافة المحافظات في آن واحد وبنفس الأولوية لأن مصر ليس أمامها خيار آخر للنهوض سوي إنجاز هذه المشروعات في أسرع وقت ممكن.
بينما وجه رئيس الوزراء وزيرة التخطيط بتوفير التمويل اللازم لإنشاء محطة لتحلية المياه بالقصير "البحر الأحمر" طاقتها 10 آلاف متر مكعب بتكلفة تتراوح من 250 إلي 350 مليون جنيه وتوفير التمويل لإنشاء محطة أخري بسفاجا لمنع تكرار الإصابة بحمي الدنك.
معركة اليونسكو
وفي متابعة لاختيار مدير عام اليونسكو، ذكرت صحف القاهرة أن اللحظات الأخيرة قبل الجولة الرابعة والحاسمة في انتخابات اختيار مدير عام جديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) شهدت انسحاب مرشح الصين كيان تانج واعلان بكين دعم مرشحة مصر الوزيرة مشيرة خطاب بعد حصولها في الجولة الثالثة أول أمس على 13 صوتا من أصوات المجلس التنفيذي للمنظمة البالغ عددهم 58 دولة، بينما أعلن مرشح فيتنام فام سان شاو انسحابه قبل دقائق من التصويت السري.
15 مليار دولار صادرات غير بترولية
وفي الشأن الأقتصادي، اهتمت الصحف بإعلان المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن الصادرات المصرية غير البترولية حققت تطورًا ملحوظًا خلال الـ 8 شهور الماضية، حيث سجلت 15 مليار دولار مقارنة بـ 13.5 مليار دولار بزيادة نسبتها 11%، كما تراجعت الواردات من 45 مليارا و508 ملايين دولار الى 35 مليارا و130 مليون دولار بنسبة تراجع بلغت 23% ونتيجة لذلك تراجع العجز فى الميزان التجارى من 32 مليارا و36 مليون دولار الى 20 مليارا و133 مليون دولار بنسبة تراجع 37%.
وأضاف أن التراجع فى الواردات أسهم فى ارتفاع القدرات الإنتاجية للصناعة المصرية والتى استطاعت ان تحل محل المنتجات المستوردة وهو ما انعكس ايجابيا على إجراء توسعات فى القطاعات الإنتاجية وتوفير فرص عمل جديدة امام الشباب.
ورصد التقرير الذى تلقاه الوزير حول مؤشرات أداء التجارة الخارجية خلال الفترة من يناير الى أغسطس الماضى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى أن اكبر 8 قطاعات إنتاجية سجلت زيادة فى الصادرات تصدرها قطاع المنتجات الكيماوية والأسمدة بنسبة 44.3% ثم الملابس الجاهزة بنسبة 10.6% ثم مواد البناء بنسبة 8% والغزل والمنسوجات 6% ثم الهندسية 5.8% ثم الصناعات الغذائية 5.4% و3.8% للحاصلات الزراعية وأخيرا المفروشات 1.6%.
وأضاف أن هناك تراجعا ملموسا فى الواردات على مستوى القطاعات خلال الفترة المذكورة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق حيث رصد التقرير أكثر 10 قطاعات شهدت تراجعا تصدرتها الملابس الجاهزة بنسبة 55% ثم الكتب والمصنفات 49% ثم المنتجات الجلدية 39% فالهندسية 33% والمفروشات 32% ثم الصناعات الغذائية 29% ثم الأثاث 27% ثم الكيماوية والاسمدة 12% ثم الطبية 8% واخيرا الصناعات اليدوية 5.7%.
وأشار التقرير الى أن الواردات المصرية شهدت انخفاضا ملموسا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى حيث تراجعت الواردات المصرية من اكبر 10 دول مجتمعة بنسبة 18.3% وكانت أكبر نسبة لتراجع الواردات من تركيا بنسبة 32% ثم المانيا بنسبة 24% ثم كل من الصين والهند بنسبة 22% لكل منهما ثم فرنسا 18% وإيطاليا 17% والولايات المتحدة 13% والبرازيل بنسبة 9.4%.
اكتشافات أثرية
ونوهت الصحف بنجاح بعثة جامعة جنيف الفرنسية السويسرية في العثور على هريم صغير من الجرانيت الوردي أثناء التنقيب جنوب منطقة سقارة بلغ ارتفاعه 130سم ومساحة جوانبه من الأعلى 35سم ومن الأسفل 110 سم.
وأبرزت تصريح مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار الذي أشار فيه إلى عثور البعثة على الجزء العلوي من الهريم مدمرا جزئيا وتظهر عليه بعض البقايا المعدنية "ذهب أو نحاس" ويعتقد أنه كان مغطى بهذا المعدن ويظهر سطح الجزء الأسفل أنه قد أعيد استخدامه ويظهر به بعض النقر ليسمح بتثبيت الهريم فوق الهرم حيث أنه كان من السائد حتى عصر الدولة الوسطي استكمال الجزء المدبب من الهرم بوضع هريم على قمته.