مقالات اليوم: معدلات إنجاز غير مسبوقة في العاصمة الإدارية.. وهذا هو سبب الخلاف بين الإعلام ومجلس النواب

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الجمعة، عددا من الموضوعات المهمة، على رأسها جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في بناء مصر الحديثة.

ففي عموده نبض السطور، قال رئيس تحرير جريدة "الأخبار" خالد ميري تحت عنوان "العاصمة.. الحلم" إن في قلب مصر تنبض عاصمة جديدة بالحلم، عاصمة لمصر الحديثة، مصر المستقبل التي تحترم نفسها وتجبر العالم على أن يحترمها.

وأكد الكاتب أن القدر الذي حمى مصر وحفظها بثورة ٣٠ يونيو العظيمة ساق لها زعيما لديه حلم كبير لمصر وشعبها الطيب، زعيم يمتلك القدرة على العمل ليل نهار لتحقيق هذا الحلم، ومع الرئيس عبد الفتاح السيسي استعاد الشعب حقه في أن يحلم بغد أفضل لبلده وأولاده، لتبدأ رحلة العمل المتواصل منذ ثلاث سنوات لبناء مصر الحديثة.

وأوضح أنه عندما وصل الرئيس السيسي إلى سدة الحكم لم يكن هناك وقت لإضاعته، بدأ الرجل على الفور العمل ليل نهار في مجموعة من المشروعات القومية العملاقة، بالتوازي مع مشروعات تنمية الإنسان وتحسين مستوى معيشته، لم يكن هناك أولوية لمشروع على آخر فكلها أولويات قصوى ولا يمكن تأجيل أي منها، لينطلق العمل في عشرة آلاف مشروع معا بتكلفة تريليون و300 مليار جنيه وهو ما لم يحدث في مصر من قبل، لم يلتفت الرئيس لانتقادات علا صوتها دون مرجعية أو دليل، من الذين سبق أن نادوا بعاصمة جديدة وإنه لا أمل بغيرها وكانوا هم أول من وجه سهام النقد، الحقيقة أن الرئيس السيسي يرحب بكل نقد يستند لعلم أو منطق، يفتح قلبه وعقله، يستمع لكل رأي أو فكر يحقق مصلحة عامة، لكنه لا يلقي اهتمامًا لانتقادات تعتمد علي الصوت العالي، لهذا لم يتوقف التفكير والتخطيط حتي انطلق العمل قبل ١٨ شهرًا فقط.

وأكد أنه انطلق لبناء عاصمة عصرية ذكية حديثة تضمن الحياة الكريمة لساكنيها، على مساحة 170 ألف فدان تم وضع المخطط العام للعاصمة الجديدة، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه مساحة القاهرة 95 ألف فدان، مخطط يسمح بحياة ٦٫٥ مليون نسمة في أحياء سكنية لكل فئات المجتمع، مع حي حكومي متكامل وحي دبلوماسي ومدينة للثقافة والفنون وجامعات ومنطقة مال وأعمال تضم البرج الأعلي في أفريقيا ومطار ونهر أخضر يمنح الحياة والهواء النقي وشبكة طرق ومواصلات متكاملة.

وأشار إلى أنه قبل مرور الشهور الثمانية عشر كان الشعب المصري علي موعد مع بداية تحويل الحلم لحقيقة، بجهد وعرق الآلاف تم الانتهاء من بناء فندق الماسة، وتحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة في أول حي سكني والحي الحكومي وغيرها من المشروعات بعد الانتهاء تماما من المطار وتجربته، إنجاز جعل العالم وليس المصريين فقط لا يصدقون ما يرونه والرئيس يدشن المرحلة الأولي للمشروع.

وأكد أن الرئيس السيسي كان حريصا على أن يتابع بنفسه أدق التفاصيل، والرجال لم ولن يتوقفوا عن العمل حتى يتحقق الحلم كاملًا، رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وعلي رأسهم رجل لا يعرف إلا العمل والانجاز هو اللواء كامل الوزير، ورجال وزارة الإسكان والتعمير وعلي رأسها وزير يعمل في صمت وينتقل من إنجاز لإنجاز هو د.مصطفي مدبولي، ومعهم يدًا بيد كل الوزارات المعنية والشركات الوطنية ومجلس إدارة العاصمة الإدارية برئاسة اللواء أحمد زكي عابدين، رجال صدقوا ما عاهدوا وطنهم عليه ولم يتوقفوا ليل نهار عن العمل.موضحا أن الرئيس يعرف كيف يختار رجاله وكيف يحول أحلام شعبه إلى حقيقة.

وفي مقال بعنوان "الإعلام والبرلمان.. وقفة لابد منها"، تطرق رئيس تحرير "الأهرام" علاء ثابت إلى بدء دور الانعقاد الثالث لمجلس النواب، متسائلا: هل حظى البرلمان بتغطية منصفة من جانب الإعلام؟ وهل نقل الإعلام للرأى العام حقيقة ما يقوم به البرلمان وما يدور داخل أروقته؟ وما السبب وراء العلاقة المتوترة بين الإعلام والبرلمان، وإلى متى يستمر ذلك التوتر، ومن المستفيد منه؟.

وأشار الكاتب إلى أن الدكتور على عبد العال عاتب على الإعلام ويرى أنه يركز فقط على سلبيات المجلس ولا ينقل بموازاة ذلك ما يقوم به المجلس من جهد، إذ تساءل خلال حوار أجراه مع الكاتب "هل نشاط وإنجازات المجلس سواء داخل القاعة أو فى اللجان النوعية، تم تناولها إعلاميا بنفس الحجم الذى يتم فيه تناول بعض السلبيات".

وأضاف ثابت أن الإعلاميين من جانبهم يرون أنهم يقومون بواجبهم المهني وأن المشكلة فى أداء المجلس وليست فى الإعلام الذى يعكس ما يدور فى المجلس، مشيرا إلى أن رئيس المجلس يتفهم تماما وجهة نظر الإعلاميين، بل ويتفق معهم فى ضرورة تأدية العمل الإعلامى بمهنية، إذ يرى أن "من حق المواطن المصرى أن يكون الإعلام على قدر من المهنية، فالمهنية تفترض عرض الإيجابيات بذات الحماس والسرعة التى تعرض بها السلبيات".

وقال الكاتب "بكل تأكيد، فإن المهنية والموضوعية يجب أن تظل دائما المعيار أو الحكم ليس بين الإعلام والمجلس فحسب، ولكن بين الإعلام وكل مؤسسات الدولة. فإذا كان الإعلاميون يسعون ويحرصون على الالتزام بالمهنية، وإذا كان رئيس المجلس لا يطالب بأكثر من المهنية، فأين الخلاف إذن؟".

ورأى أن الخلاف يرجع إلى الخلط أو عدم التمييز بين دور الإعلامى ودور البرلمانى من كلا الجانبين، والخضوع لتأثير المواقف والتوجهات الشخصية على الاعتبارات المهنية وعدم وجود قنوات اتصال حقيقية قادرة على معالجة ما قد ينشأ من سوء فهم بين البرلمان والإعلاميين، وأعرب عن اعتقاده بأن الفترة الماضية من عمر مجلس النواب بكل ما فيها من مشاحنات بين الإعلام والبرلمان ستدفع الطرفين للتعامل خلال دور الانعقاد الثالث بشكل يتلافى كل السلبيات السابقة، على اعتبار أن ذلك يمثل مصلحة للطرفين والأهم يمثل مصلحة الرأى العام، فالدولة لا تتحمل - خاصة خلال الفترة المقبلة - استمرار حالة التوتر بين الإعلام والبرلمان وأى من مؤسسات الدولة الأخرى.

أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده "غدًا.. أفضل" بجريدة "الجمهورية" فقال تحت عنوان "المدن الجديدة للحياة والحضارة".. إن المصريين سحروا العالم بما شيدوه في عصور الفراعنة من أهرامات ومعابد ومسلات نقشوا عليها صور آلهتهم وحروف عباداتهم وأساطيرهم عن رحلة الموت والعالم الآخر.

وأضاف: إن المصريين يكتبون اليوم بعد ثورة 30 يونيو تاريخًا جديدًا ويشيدون للحياة ــ لا للموت ــ مدنا حية حافلة بالبشر تحاكي أحدث المدن العالمية وتوفر أرقي الخدمات بأحدث الأساليب العلمية على النحو الذي يجري تنفيذه الآن في العاصمة الإدارية الجديدة المقامة على 170 ألف فدان لاستيعاب 6.5 مليون نسمة لابد أنهم سيخففون العبء عن قاهرة اليوم التي تكاد تختنق بملايين من البشر يتزايد عددهم يومًا بعد يوم وخدمات تكاد تصرخ طالبة التجديد والاتساع إلي مدي أبعد مما وصلنا إليه الآن.

وأكد أن العاصمة الإدارية وغيرها من المدن الجديدة التي تشيدها الأيدي المصرية في أرجاء الوطن تجسيد لإرادة شعب اعتاد البناء ونشر العمران وتشييد أعمدة الحضارة حتى وهو يحارب جماعات الإرهاب بكل أسلحتها وأفكارها المدمرة والمخربة، واثقًا من قدراته علي الإنجاز وهزيمة الشر وتحقيق الانتصار للخير والحياة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً