قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" كاي بيلي، إن الحلف يجري حاليا "محادثات حرب" لمناقشة سبل اتخاذ ردا جماعيا ضد كوريا الشمالية.
ونقلت صحيفة "دايلي إكسبرس" البريطانية، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، عن بيلي قولها إن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى، وبعيدة عن اللجوء للمادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو، حيال كوريا الشمالية.
وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي على أن هجوم طرف ثالث على أحد أعضاء الناتو يعد هجوما على الحلف بأسره.
وأشارت المسئولة الأمريكية إلى أنه لا تزال هناك العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها، قبل الوصول إلى المواجهة، مشيرة إلى أن ذلك يرجع إلى نوعية التهديد والهجوم الذي قد يحدث.
ولفتت "دايلي إكسبرس" إلى أن المحادثات جاءت بعد أشهر من تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية، عقب قيامها بإجراء تجارب إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، والتي بدأتها للمرة الأولى في شهر يوليو الماضي.
واجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، بكبار مسئولي وزارة الدفاع لبحث الخيارات المطروحة، لمواجهة الاستفزازات والتهديدات الكورية الشمالية، وأصدر البيت الأبيض بيانا في نفس اليوم، أوضح خلاله أن الاجتماع ركز على مجموعة من الخيارات للرد على أي اعتداء أو منع هجمات قد تقوم بها كوريا الشمالية، وذلك لمنع بيونج يانج من تهديد الولايات المتحدة ودول أخرى بالأسلحة النووية.
وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونج هو، أن بيونج يانج تحافظ على تعهدها الطويل بعدم التجرد نهائيا من سلاحها النووي.