أكد الدكتور محمد أبو النمر، كبير المستشارين بمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين إتباع الأديان والثقافات –فيينا، علي أهمية موضوع المواطنة كهوية مبنية على قيم عالمية مشتركة تنبع من عدة عوامل يأتي في مقدمتها مفهوم العولمة، حيث أن العالم أصبح أشبه بالقرية الصغيرة بكل معنى الكلمة، وأن الارتباط والتواصل اليومي والاني بين الناس المختلفين في العالم لم يترك أية خيار إلا تعلم اللغات المشتركة والتعرف على ثقافات الآخرين.
وأشار خلال تصريحات صحفية له أن التواصل العالمي أصبح حاجة ماسة للتصدي لمفاهيم سلبية تنتج أو تمارس ضد مجموعات عرقية، دينية، وثقافية، والتي تستدعي ضرورة خلق معايير أخلاقية حتى يمكن إحكام السيطرة علي الحياة المجتمعية بمختلف الشعوب.
وتابع: ويأتي في مقدمة تلك المعايير ضرورة خلق المساواة، واحترام الأخر، التعددية، الإخوة الانسانية، الحل السلمي للمشاكل والنزاعات، مساعدة الأخر، إضافة إلي وجود الكثير من هذه الأمثلة في كل دين بغض النظر عن وجود أشخاص وتفسيرات عقائدية التي يستغلها البعض في كل مجموعة دينية لاضفاء امتيازات علوية على اتباع الأديان الأخرى.
وأكد علي أن هنالك تشابه وتطابق كبير في المقاربات الدينية والعقائدية في موضوع المواطنة المشتركة. جاء ذلك خلال بافتتاح الملتقى الأقليمى حول "التربية على المواطنة العالمية وتعزيز العمل العربي الأقليمى والشراكات " الذى تقيمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" تحت رعاية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم على مدار يومى 13، 14 أكتوبر الجارى بمشاركة 40 مشترك من 20 دولة عربية وبعض الدول الأجنبية وبحضور نخبة من أساتذة الجامعات من مختلف الدول العربية والأوروبية.