اعلان

التحالف الدولي:استسلام 100عنصر من تنظيم داعش بالرقة

أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" السبت أن نحو مئة مقاتل من تنظيم داعش استسلموا في الرقة بمحض إرادتهم خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وتم إخراجهم من المدينة، فيما يمنع المقاتلون الأجانب من مغادرتها.

وقال الكولونيل رايان ديلون، المتحدث باسم التحالف، في بيان عبر البريد الإلكتروني "ما زلنا نتوقع قتالا صعبا في الأيام القادمة ولن نحدد توقيتا للموعد الذي نظن أن إلحاق الهزيمة التامة (بتنظيم الدولة الإسلامية) سيحدث في الرقة".

ولم يحدد متحدث باسم التحالف أي من جنسيات المقاتلين المستسلمين، لكنه قال أيضا "لا يسمح للمقاتلين الأجانب بمغادرة الرقة".

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت أن هناك حافلات داخل الرقة لنقل من تبقى من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وأسرهم إلى خارج المدينة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية "خرج كافة المقاتلين السوريين في تنظيم "الدولة الاسلإمية" من مدينة الرقة خلال الأيام الخمسة الماضية"، مشيرا إلى أن عددهم نحو مئتين، وقد "خرجوا مع عائلاتهم" إلى جهات غير محددة.

وقال مسؤول محلي في محافظة الرقة إن مقاتلين من التنظيم المتطرف استسلموا ليل الجمعة إلى قوات سوريا الديمقراطية، من دون أن يحدد عددهم. وأكد المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الذين سلموا أنفسهم "مقاتلون" محليون وليسوا أجانب"، موضحا أن "الأجانب لم يسلموا أنفسهم حتى الآن".

وتجري، وفق عبد الرحمن، "مفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة الإسلامية لخروج المقاتلين الأجانب الذين يطالبون بالمغادرة دفعة واحدة باتجاه مناطق سيطرتهم في محافظة دير الزور" في شرق البلاد.

وقدر عبد الرحمن عدد المقاتلين الأجانب بـ"150 عنصرا كحد أقصى". وأفادت مصادر عدة عن وجود حافلات تنتظر خارج مدينة الرقة، مرجحة أن هدفها إخراج باقي مقاتلي التنظيم المتطرف.

وقال مصدر عسكري في الرقة لوكالة الأنباء الفرنسية "الحافلات متوقفة حاليا في إحدى القرى وسيتم إرسالها لأخذ الدواعش ونقلهم لاحقا باتجاه دير الزور".

إلا أن نوري محمود، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، نفى لوكالة الأنباء الفرنسية حصول أي مفاوضات لإخراج مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من آخر جيوب يتواجدون فيها في مدينة الرقة. وقال "نحن نحارب داعش حتى هذه اللحظة. ليس هناك أبدا أي مفاوضات أو اتفاق".

وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل أساسي في المستشفى الوطني والملعب البلدي في وسط المدينة كما في مبان عدة في أحياء محيطة بها. وأكد محمود أن "داعش على وشك الانتهاء في الرقة خلال أيام داعش سينتهي من خلال الهجوم العسكري الذي نحضر له" على باقي المناطق التي يتواجد فيها في المدينة.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بفضل الدعم الجوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، من طرد التنظيم المتطرف من نحو تسعين بالمئة من الرقة، أبرز معاقله سابقا في سوريا. ولا يزال قرابة ثمانية آلاف شخص محاصرين في المدينة، بحسب آخر تقديرات للأمم المتحدة.

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يضم مقاتلين عربا وأكرادا، منذ يونيو لدحر تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقة التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً