تظاهر عشرات الأشخاص شمال العاصمة اللبنانية بيروت؛ للمطالبة بمغادرة اللاجئين السوريين، الذين يتجاوز عددهم المليون، معتبرين أنهم يشكلون عبئا اقتصاديا كبيرا على اللبنانيين.
وشهد لبنان خلال السنوات الماضية، عدة حملات تحريض ضد اللاجئين أملتها الانقسامات السياسية وتردي الوضع الاقتصادي، وكذلك قلة الموارد في بلد صغير يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة.
ورفع العشرات في بلدة "زوق مصبح"، لافتات كتب عليها: "كي لا نخسر لبنان، فاوضوا الحكومة السورية" لعودة النازحين، و"لننقذ لبنان قبل فوات الأوان"، و"لن ننتظر أن نصبح أقلية في مدننا وقرانا".
وتعمل الحكومة اللبنانية على بلورة خطة لإعادة السوريين، لكن بعض القوى المناهضة للحكومة السورية، وعلى رأسها رئيس الحكومة سعد الحريري، تطالب بأن يتم ذلك عبر الأمم المتحدة.
فيما يصر آخرون وبينهم حزب الله، بوجوب التنسيق مباشرة مع الحكومة السورية.
وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل كتب على "تويتر"، قبل أيام، "أمام المواطن السوري الشقيق طريق واحدة هي طريق العودة إلى وطنه"، و"كل أجنبي قابع على أرضنا من غير إرادتنا هو محتل من أي جهة أتى".