"يخربيتك يا كيف".. نقتحم أوكار المخدرات داخل مدارس البحيرة.. التجارة الحرام تنتعش بين الطلاب.. والطالبات يروجن لها داخل الفصول (فيديو وصور)

مأساة يعيشها شباب مصر خلال العقود الأخيرة، بعد انتشار المخدرات، حتى باتت ظاهرة "تعاطي الكيف" أمرا عاديا يمارسه أي شاب أو حتى رجل في سن متأخر، وسط المارة في الشوارع دون أي خوف أو مراعاة لحرمتها، رغم جهود الأمن المتواصلة لمحاولة ضبط التجار والمتعاطين.

غير أن الكارثة الحقيقية، ما رصدته "أهل مصر" داخل المدارس المفترض أنها تُخرج جيل المستقبل، وتحديدا مدارس البحيرة، التي انتشر في كثير منها المخدرات، بكافة صورها وأنواعها، بل وصلت إلى حد الاتجار بين طلاب المدارس؛ لتصبح "سيم" بين الطلاب تحمل أسماء "زبادي، فراولة"، على مخدري "التامول، الترامادول"، وسط غياب الرقابة على المدراس من وزارة التربية والتعليم، حتى باتت بعض المدارس أوكار للمخدرات.

وفي السياق ذاته، أجرينا بعض الحوارات مع طلاب المرحلة الثانوية بالمدارس الصناعية والتجارية والزراعية بمدينة دمنهور، فقالت "هـ أ م"  طالبة بمدرسة التجارة، إن الطلاب يلجأون لتعاطي المخدرات نتيجة الملل من المشاكل الموجودة بصفة يومية سواء من الأسرة، أو المدارس، أو من المجتمع الذي يجبرهم أحيانا على ذلك، لافتة إلى أن السبب الأساسي لتعاطيها المخدرات، محاولة اعتداء زوج والدتها عليها أكثر من مرة، مضيفة: "كان الحل الوحيد أمامي إما أن أرد بإهانة زوجة والدي، أو الجلوس في بيت والدتي، أو أن ألجأ لتعاطى المخدرات لعدم تذكر ما يحدث من زوج والدتها كل يوم".

وقالت "ر ش ح"،  طالبة بمدرسة الصناعة بنات، إنها بدأت التعاطي في المخدرات من فترة قصيرة، متهمة أصدقائها بالسبب في تعاطيها، موضحة أنهم قاموا بإجبارها في البداية على تجربة شرب السجائر في الكافيهات بعد الخروج من المدرسة أو في حمامات المدرسة حتى وصل الأمر إلى تعاطي كل أنواع المخدرات.

ولفتت الطالبة، إلى أن تداول السجائر والمواد المخدرة ليس بالخطر الحقيقي، لكن الخطر الحقيقي في تداول الهيروين بكل سهولة، مشيرة إلى إن إحدى أصدقائها توفي بسبب تناول جرعات زيادة.

وروى "م م ش"، طالب في مدرسة  الميكانيكية، كيف تعاطى المخدرات، لافتا إلى أن أحد أصدقائه أعطاه عصير بعد الخروج من المدرسة، مضيفا أنه كان لا يدري أن في العصير مخدرات لأنها كانت مغلفة تماما.

وأكد "أ أع"، الطالب بمدرسة الزراعة، أن تعاطي المخدرات ينتشر بصورة كبيرة في مدارس دمنهور، مضيفا أن الذين لا يتعاطون المخدرات عدد لا يذكر، مشيرا إلى أن بمحيط المدرس أكثر من 20  كافية، يوجد فيه تجار المخدرات مثل (زبادي وفراولة وتامول وصراصير وترامادول).

وخلال جولتنا داخل الكافيهات السابق ذكرها، لرصد ما زعمه الطالب، وجدنا أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات على الكافيه بالتزامن مع بداية اليوم الدراسي، ولكن الصدمة الحقيقية كانت في رصدنا اتفاقا بين طالبة وشخص يدعى "أ ي"؛ ليعرض عليها الشخص الأخير إعطائها مواد مخدرة بالمجان مقابل التوزيع والاتجار بها داخل المدارس. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً