بدأت العديد من شركات الطيران الكبرى العمل على إنتاج جيل جديد من الطائرات التجارية ذاتية القيادة (طائارت بدون طيار) تستخدم في نقل الركاب والبضائع إلى مسافات بعيدة.
وتقود شركة بوينغ الأمريكية السوق في هذه التكنولوجيا الرائد، ولن يتطلب الأمر وقتا طويلا حتى نرى طائراتها تحلق في السماء.
يأتي هذا بعد أيام من إعلان إمارة دبي إطلاق مشروع أول تاكسي طائر ذاتي القيادة، طائرة بدون طيار تنقل الركاب عبر مدينة دبي.
وبحسب تقرير الديلي ميل البريطانية، فإن الطائرات الحالية تعتمد بصورة كبيرة على القيادة الذاتية حيث يقوم الطيار الآلي بالكثير من الوظائف الخاصة بالتوجيه والملاحة حتى في وجود طيارين بشر، والتخلص من العنصر البشري قد يؤدي إلى طيران أكثر أمنا.
على الرغم من هذا، مازال الركاب يشعرون بالخوف من تلك التقنية، ووافق راكب واحد من بين ستة ركاب على فكرة السفر في طائرة ذاتية القيادة.
وقد اعربت عدة شركات بالفعل عن اهتمامها باختبار الطائرات ذات الطيران الذاتى، حيث ادعت بوينغ الأمريكية عن أولى تجاربها التجارية لطائرة ذاتية القيادة في مطلع العام المقبل.
وفي مقابلة مع بي سي نيوز، أشار البروفيسور ستيفن رايس، خبير في الطيران من جامعة دايتونا بيتش، إلى أن الخطوة الأولى نحو طائرات ذاتية القيادة ستبدأ بخفض أعداد أفراد الطاقم.
وقال: "ما تخبرنا به الشركات الآن هو انها ترغب في استخدام طيار واحد في وقت قريب إلى حد ما، وإعادة تصميم قمرة القيادة لتكون مخصصة لطيار واحد".
"قد يكون هناك أيضا طيار للتحكم عن بعد على الأرض، في حالات الطوارئ، مثل نوبة قلبية".
وقال: "العديد من الوظائف تتم أليا بالفعل، فالطيارين يتحكمون يدويا في الطائرة لمدة ثلاث إلى ست دقائق، والباقي يتم أليا."
أخطاء العنصر البشري تثير أيضا القلق على صناعة الطيران، ففي السنوات الأخيرة، كانت هناك العديد من حوادث الطيران المدمرة - وكثير منها وجد أن سببها جزئيا الطيار البشري.
ويعتقد الخبراء أن تحسين القيادة الذاتية يمكن أن يساعد على تجنب بعض هذه الكوارث على الأقل.
وقال البروفيسور إيلا أتكينز، وهو خبير في هندسة الطيران في جامعة ميشيغان: "أنت تبحث في حسابات بسيطة جدا."
يمكن أن تستخدم الأنظمة الآلية المعادلات الحسابية لتحديد ما إذا كانت الطائرة تطير على سبيل المثال منخفضة جدا، وإذا كان الجواب نعم، فإنه يمكن تجنب الكثي رمن الحوادث أليا.
وعلى الرغم من ذلك، يعتقد الأستاذ رايس أن هناك العديد من الأسئلة التي يجب الإجابة عليها قبل أن تحلق الطائرات ذات الطيران الذاتي السماء - بما في ذلك من سيتعامل مع حالات الطوارئ الطبية، وما إذا كان يمكن اختراق النظام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
