سفير إسرائيل يتعرض لإذلال مهين في اليونسكو (فيديو)

واجه سفير الإسرائيل في منظمة العلوم والتربية والثقافة التابعة للأمم المتحدة "يونسكو"، كرميل شاما هكوهين، إذلالًا وإحراجًا لم يشهده من ذي قبل، بعد إهانة مندوبة دولة كوبا له، دولسي ماريا بورغر، بطلبها دقيقة حداد لروح شهداء فلسطين في قلب المنظمة.

والسبب وراء ذلك جاء بعدما تصرف المندوب الإسرائيلي بشكل غير منسق مع رئيس المنظمة، واتهمته المندوبة الكوبية، بإهانة اليونسكو والتمييز ضد بلاده ومعاداة السامية والانحياز، مستنكرة لطلب دقيقة الحداد التي قام بالتطفل على كل من بداخل المنظمه على أرواح ضحايا المحرقة النازية.

وكان السفير الإسرائيلي كرميل شاما هكوهين، قد طلب بشكل غير لائق من الحضور دقيقة حداد على أرواح المحرقة النازيه قائلًا: "زملائي السفراء، في بداية حديثي أود أن أشكر البلدان التي وقفت إلى جانبنا اليوم، وحالت مرة أخرى دون التوصل إلى توافق غير مقبول بشأن قرار مناهض لإسرائيل ومناهض لليهود وهذا دليل على أن هناك وضوح أخلاقي يجلب شرف لبلدانكم، وإننا نجتمع هنا، بجوار أكبر مقبرة جماعية للشعب اليهودي، ولكنه أيضا أكبر وأعمق قبر تنحدر منه البشرية"، مضيفًا في كلمته، "سيدي الرئيس، لأن اليونسكو أخذت على عاتقها إحياء ذكرى المحرقة، وبصفة رئيسية لأنني أقف هنا اليوم ممثلا للدولة اليهودية، فإنني أطلب من هذه الهيئة أن تقف معنا في دقيقة صمت في ذكرى ستة ملايين شخص قتلوا على يد النازية".

حينها شاطت السفيرة الكوبية غضبًا، بعد دقيقة الحداد، التي طلبها السفير الاسرائيلي، وأشتعلت إنسانيتها التي أجبرت الجميع على احترام رغبتها، وقوبلت بالتصفيق الحار في كل ركن في المنظمة، قائلة: "أعتقد أنه لا يمكن إلا للرئيس أن يطلب دقيقة صمت، وأن هذا تفسير غير صحيح، لأن هذه اللجنة لا تتخذ أي قرارات بشأن التدابير ضد إسرائيل، ولا ضد الشعب اليهودي، وأعتقد أن هذا يحول هذا الاجتماع إلى سيرك مسيس" مضيفةً، أن "ما سمعناه للتو من مندوب إسرائيل يفتح باب النقاش حول المناقشات والقرارات التي اتخذناها للتو والتي لا تمت لما يتحدث عنه السفير الإسرائيلي".

واختتمت بالقول:" اسمحوا لي أن أطلب من السيد الرئيس، أن نلتزم الصمت مدة دقيقة لجميع الفلسطينيين الذين قتلوا في المنطقة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً