أجلت السلطات فى كاليفورنيا آلاف الأشخاص من منازلهم اليوم السبت مع اتساع نطاق حرائق الغابات بسبب التغير المستمر فى اتجاه الرياح وتوقع المسؤولون ارتفاع العدد الحالى للقتلى وهو 35 فى ظل بقاء مئات الأشخاص فى عداد المفقودين.
وأتى 16 حريقا كبيرا على قرابة 214 ألف فدان (86 ألف هكتار) من الغابات أو ما يعادل نحو 334 ميلا مربعا وهى منطقة أكبر من مدينة نيويورك.
وبعد تأكيد مقتل 35 شخصا بينهم 19 فى مقاطعة سونوما أصبحت هذه الحرائق هى الأسوأ فى تاريخ كاليفورنيا من حيث عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم فى الحريق. واضطر نحو 100 ألف شخص لترك منازلهم بما فى ذلك ثلاثة آلاف آخرين تم إجلاؤهم من مدينة سانتا روزا التى تبعد نحو 80 كيلومترا شمالى سان فرانسيسكو و250 من مدينة سونوما المجاورة.
وقال دينيس رين مسؤول الإعلام عن الحرائق فى سانتا روزا منطقة الانطلاق الرئيسية لما يسمى بحريق نانز فى مقاطعة سونوما التى تشتهر بانتاج النبيذ "أصبح (الحريق) مثل وحش خارج نطاق السيطرة".
ويكافح أكثر من 10 آلاف رجل إطفاء الحرائق التى دمرت 5700 مبنى وأحدثت حالة من الارتباك فى صناعة إنتاج النبيذ فى كاليفورنيا والسياحة المتعلقة بذلك مما ألحق أضرارا أو دمر ما لا يقل عن عشرة مصانع للنبيذ فى نابا فالي.
وقال المسؤولون إن الطواقم الأرضية حققت المزيد من التقدم يوم الجمعة فى مواجهة الحرائق لكن الطقس الجاف والرياح التى تتغير اتجاهاتها بسرعة عقدت تلك الجهود اليوم السبت مما أدى إلى نشوب حريق جديد كبير فى مقاطعة ليك.
وقال أنطونيو نيجريتى المتحدث باسم إدارة إطفاء كاليفورنيا إن حريق نانز الذى قتل شخصا واحدا على الأقل تم احتواؤه بنسبة 10 فى المئة فيما تهدد الرياح المزيد من المناطق السكنية الأخرى.
وأوضح أن رجال الإطفاء نجحوا فى احتواء حريق تابس، الأكثر خطورة والذى قتل ما لا يقل عن 17 شخصا فى مقاطعة سونوما، بنسبة 44 فى المئة.