لماذا تتكرر العمليات الإرهابية في أكتوبر؟.. خبراء عسكريون: دلائل تشير إلى تورط الموساد لإفساد فرحة المصريين بذكرى نصر 73

كتب : عبده عطا

على مدار السنوات السابقة تستهدف التنظيمات الإرهابية، قوات الأمن في شهر أكتوبر، لتنفذ فيه العمليات الإجرامية، التي تتنوع ما بين عمليات تفجيرية تارة، واغتيالات للمجندين والضباط تارة أخرى.

وكانت آخر العمليات الإرهابية، التي استهدفت القوات الأمنية في أكتوبر، التي وقعت أمس الأحد، عندما شن المسلحين هجومًا فاشلًا على الارتكازات الأمنية بمنطقة كرم القواديس، وهو ما يطرح تساؤلًا، حول سبب تكرار العمليات الإرهابية، في شهر أكتوبر، الذي يتزامن مع احتفالات المصريين بذكرى النصر على إسرائيل، وتحرير سيناء.

وفي 13 أكتوبر2017 قامت عناصر إرهابية مسلحة بمهاجمة إحدى الارتكازات الأمنية بمدينة العريش مستخدمة القنابل اليدوية والأسلحة النارية واشتبكت القوات المسلحة، وعلى الفور ونتيجة تأثير نيران قواتنا لاذت العناصر الإرهابية بالفرار حاملة عدد من القتلى والمصابين منهم.

وقالت القوات المسلحة في بيان لها، إنه نتج عن الحادث استشهاد 6 أفراد من قواتنا المسلحة، وجارِ تمشيط منطقة الحادث وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة.

وفى 24 أكتوبر 2016، شن المسلحين هجومًا على كرم القواديس هو عبارة عن عمليتان إرهابيتان قامت به جماعة أنصار بيت المقدس الموالية لتنظيم داعش، ويعتبر من أكثر الهجمات الإرهابية التى استهدفت الجيش المصرى دموية، والتى راح ضحيتها فى العملية الأولى 30 جندي، بينما قُتِل 3 جنود في العملية الثانية.

وفى 14 أكتوبر 2015 أعلن المتحدث العسكري المصري استشهاد 12 عسكريا وإصابة 6 آخرين، في هجوم نفذته "عناصر إرهابية"، بمحافظة شمال سيناء، واستهدف الهجوم نقطة عسكرية قرب مدينة بئر العبد، التابعة لمحافظة شمال سييناء، وقال المتحدث العسكري في بيان، إن 15 مسلحا إرهابية من المجموعة التي هاجمت الحاجز قتلوا أثناء الإشتباكات.

وتكررت العمليات الإرهابية في 19 من أكتوبر 2014، عندما استشهد 6 من عناصر الجيش، وأصيب 5 آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة جنوبي مدينة العريش.

أما فى 7 أكتوبر 2013، استشهد 5 وجرح أكثر من 50 جنديًا، في تفجير بسيارة مفخخة استهدف مديرية أمن محافظة جنوب سينا، وفى 10 أكتوبر من نفس العام أيضا استشهد 4 أشخاص، وإصابة 5 آخرين، إثر تفجير حاجز أمني بالريسة بمدينة العريش عبر سيارة مفخخة.

ويفسر اللواء محمد زاهر الخبير الأمني والإستراتيجى، تزامن وقوع العمليات الإرهابية في هذا الشهر قائلا إن الموساد الإسرائيلى هو أصل الخراب فى الوطن العربي، موضحا أنه هو الذي يدعم ويمول ويوفر الحماية الكاملة لجميع التنظيمات الإرهابية في مصر وجميع الدول العربية، بالإضافة إلى إمدادهم بالمال والسلاح، مؤكدا أن مصر ستنتصر في الحرب علي الإرهابيين ومن يمولهم.

وأشار "زاهر" فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، إلى أن الموساد الإسرائيلى يريد أن يفسد فرحة المصريين بانتصار أكتوبر، مبينا أن الطريقة الوحيدة له هو استقطاب بعض الشباب وتسليحهم، بعض أن يتشبعوا بالمال أولا، ومن ثم يقوموا بعمل التفجيرات الإرهابية.

وفى السياق ذاته، يؤكد اللواء رضا يعقوب خبير مكافحة الإرهاب الدولى، على أن العمليات التى حدثت خلال اليومين الماضيين تؤكد أن سرائيل متورطة بشكل رئيسي بما يحدث فى سيناء، مفسرا ذلك بالمصالحة التى تمت بين الجانب المصري وحركة حماس.

وأشار "يعقوب" فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" إلى أن المصالحة مع الجانب الفلسطينى، ليست سياسية بقدر ما كانت من أجل إغلاق كافة الحدود وقطع تهريب الأسلحة من إسرائيل إلى الجماعات المسلحة فى مصر.

ولفت "الخبير الأمنى" أن هذه الجماعات الإرهابية ستنتهى قبل أكتوبر المقبل، مؤكدا على أن المحاولات اليائسة التى يقوم بها داخل مدينة العريش اليوم هى تعنى أنهم أشهروا إفلاسهم، وأصبحوا محصورين فى مدينة العريش، مشيرا إلى أن تنظيمهم سينتهى خلال الشهور القليلة القادمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً