لماذا يركز الإرهابيون على تنفيذ عمليات على "كرم القواديس"؟.. مصدر أمني يجيب

كتب : أهل مصر

على بُعد 20 كيلومترًا شرق مدينة العريش و25 كليومترًا من مدينة الشيخ زويد، تقع نقطة "كرم القواديس"، التي شهدت محاولة إرهابية فاشلة أمس الأحد، لاستهداف نقاط تأمين منطقة كرم القواديس بالشيخ زويد.

وأعلن العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري، في بيان رسمي: "فى إطار العملية حق الشهيد نجحت قوات إنفاذ القانون، أمس الأحد، بالتصدي لمحاولة إرهابية فاشلة لاستهداف نقاط تأمين بمنطقة القواديس، أسفرت عن مقتل 24 فرد إرهابى وإصابة فرد أخر وتدمير عربتان دفع رباعى تستخدمها العناصر الإرهابية وقد استشهد 6 أفراد من قواتنا وجارى استمرار تمشيط المنطقة"، وأكدت القوات المسلحة، أنها مستمرة في القضاء على العناصر الإرهابية.

وفسر مصدر أمني، لماذا هذا الكمين تحديدًا الذي يتعرض للهجوم المتكرر من جانب العناصر الإرهابية؟

قال مصدر أمني، إن نقطة "كرم القواديس" التابعة إداريًا لمدينة "الشيخ زويد"، تمثل أهم الارتكازات الأمنية الموجودة على الطريق الدولي "العريش – رفح"، وأطلق عليها أهالي قرية القواديس اسم "ارتكاز مربعة القواديس"، لأنها تتحكم في عدة طرق ومنحنيات تعتبر الأخطر بشمال سيناء على الإطلاق، حيث تقع في منطقة التقاء 4 طرق حيوية هي، طريق "الطويل"، ثم الطريق المؤدي للشيخ زويد، ومدخل طريق قرية القريعة بالعريش، والطريق المؤدي لقرية الخروبة شمالًا.

وأوضح المصدر، أن الكمين يقع في منطقة مهمة جدًا بين مدن سيناء، وقطاع غزة وامتداد الصحراء الشرقية، ويتواجد العناصر الإرهابية في العريش ورفح، ووجود الكمين في هذه المنطقة يمثل عقبة استراتيجية لهم، حيث يسعى التنظيم للتحرك بسهولة، والتسلل بين مدن سيناء المختلفة، ولكن يعوق ذلك وجود هذا الكمين القوي والمحكم.

وأضاف المصدر، أن النقطة يحاصرها بعض مزارع الزيتون، وتبعد عن القرية المأهولة بالسكان، بمسافة تصل إلى كيلو متر واحد، وتمثل قبيلة "السواركة " القطاع الأكبر من سكان قرية "القواديس"، التي يصل تعداد سكانها لـ 5 آلاف نسمة، وتقع النقطة على الطريق الوحيد الذي يؤدي لبعض القرى الهامة بجنوب الشيخ زويد، وهي "الثومة"، "الزوارعة"، "أبو عراج" و"اللفيتات"، وفي نهايته، يتواجد الطريق المؤدي لقرية الجورة، ومقر قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات، ومطار الجورة القديم، كما يعتبر ارتكاز "كرم القواديس" آخر نقطة عسكرية، تقع على الطريق الذي يربط العريش بقرية الجورة.

هجوم متكرر

في 24 أكتوبر 2014، وقع هجوم إرهابي يعتبر من أكثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت رجال الجيش المصري، راح ضحيتها عشرات القتلى.

بدأ الهجوم باقتحام الكمين بشاحنة انتحارية محملة بالمتفجرات وتفجيرها، ما أدى إلى مقتل 18 جنديا، ثم بدأت العناصر الإرهابية بالتحرك لموقع الكمين مستقلة عربات دفع رباعي، واشتبكت مع القوة المتبقية بالأسلحة الثقيلة وقذائف الآر بي جي فقتلت 10 جنود آخرين.

أعقب ذلك الهجوم هجمات أخرى ولكنها أخف وطأة من الهجوم الأول،وكانت تسفر عن خسائر بسيطة، وكانت خسائره هذه المرة هي الأفدح، فقد نجحت قوات الجيش في سرعة التعامل مع محاولة اقتحام الكمين وصد الهجوم المباغت، وتدخلت القوات الجوية بسرعة لتحصد أرواح الإرهابيين.

وفي 15 أكتوبر 2017- أعلن العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري، استشهاد 6 من أفراد القوات المسلحة أثناء محاولة إرهابية فاشلة لإستهداف نقاط تأمين منطقة كرم القواديس بالشيخ زويد.

وقال المتحدث في بيان رسمي: "فى إطار العملية حق الشهيد نجحت قوات إنفاذ القانون، أمس الأحد، بالتصدى لمحاولة إرهابية فاشلة لإستهداف نقاط تأمين بمنطقة القواديس أسفرت عن مقتل 24 فرد إرهابى وإصابة فرد أخر وتدمير عربتان دفع رباعى تستخدمها العناصر الإرهابية وقد استشهد 6 أفراد من قواتنا وجارى إستمرار تمشيط المنطقة". وأكدت القوات المسلحة، أنها مستمرة في القضاء على العناصر الإرهابية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً