تنتشر فى دول العالم الثالث، واحدة من أبشع عمليات طمس معالم الإناث، أبرزها الكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا، والتي تتم من خلال تسخين الحجارة الكبيرة أو المطرقة أو الملعقة واستخدامها فى عملية "ختان الثدى".
وكشفت منظمة الأمم المُتحدة، فى أحدث تقرير لها أن أكثر من 3.8 مليون فتاة في جميع أنحاء العالم تعرضت لعملية «كي الثدي» لإخفاء علامات البلوغ، وذلك وفقا لما ذكره موقع «الدايلي ميل» البريطاني.
وأفادت مصادر محلية بأن الهدف من هذه الممارسة الشنيعة في الأساس ليس الرغبة في قمع الفتيات أو تعذيبهن، وإنما هي وسيلة لحمايتهن من التحرش والاغتصاب بتشويه أنسجة الثدي وجعل مظهرهن غير جذابا للذكور، حسب ما نقلته التقاري.
تبدأ عملية "كى الثدى" في المرحلة العمرية ما بين 11 و15 عاما تتعرض الفتيات لتلك العملية لمنع ظهور علامات البلوغ وكبر الثدي، اعتقادا بأن المظهر الطفولي غير الجذاب سيحمي الفتاة من الاغتصاب، وسط ترحيب كبير من أسر الفتيات هناك.
وأوضحت الكاتبة «ليلى حسين كوزموبوليتان»: «تدمير ثدي المرأة أو الفتاة بهذه الطريقة يمكن أن يؤثر على الفتاة صحيا فترة تتراوح ما بين بضعة أيام إلى بضعة أسابيع»، مضيفةً: «هذه الممارسة الضارة السخيفة تؤثر على جسد المرأة في هذه المجتمعات التي لا تعتبر فيه الفتاة آمنة».
ومن ناحية أخرى، حاولت منظمة Cawogido الخيرية، مقرها في لندن، تنمية الوعي ضد ممارسة «كي الثدي» في المملكة المتحدة والكاميرون، وكتبت على موقعها الرسمي على الإنترنت: «تعتقد الفتاة أن ما تقوم به والدتها من كي لثديها أمرا جيدا؛ إلا أنها ممارسة شنيعة ولها عواقب وخيمة».
وحاولت المنظمة توضيح المشاكل الصحية التي قد تعاني منها الفتيات نتيجة هذه الممارسة، مثل الإصابة بالحمى وسرطان الثدي والخراجات والحكة والعدوى الجلدية وتشوه الأنسجة واختفاء أحد الثديين تماما أو كلاهما، كما أن الأمر يؤثر على الصحة الجنسية للفتاة.
وفي نفس الإطار، توجد وسيلة أخرى أقل ضررا من استخدام الحجارة الساخنة أو الأدوات الملتهبة، حيث يفضل البعض استخدام حزام مطاط للضغط على الثدي ومنعه من النمو وطمس ملامح الأنوثة.