أكد وزير التجارة والصناعة طارق قابيل أن تنمية وتشجيع التصدير يعد هدف قومي ضمن استراتيجية وزارة التجارة والصناعة لتنمية التجارة الخارجية لمصر حتى عام 2020، والتي تستهدف زيادة معدلات التصدير من خلال توسيع قاعدة المصدرين وخلق جيل جديد يمتلك الإمكانات والقدرات اللازمة لزيادة معدلات التصدير خلال المرحلة المقبلة.
وقال إن الوزارة تسعى إلى تهيئة المناخ لمساعدة الشركات المصدرة على نفاذ منتجاتهم إلى مختلف الأسواق الخارجية من خلال إتاحة كافة الخدمات اللازمة لتسهيل عملية التصدير.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير اليوم لأول مجمع لخدمات المصدرين التابع لهيئة تنمية الصادرات بمدينة السادس من أكتوبر، وقد شارك فى الافتتاح شيرين الشوربجي رئيس هيئة تنمية الصادرات وأشرف القاضي رئيس المصرف المتحد والمهندس خالد الميقاتي رئيس جمعية المصدرين بجمعية مستثمري 6 أكتوبر بالإضافة إلى عدد من قيادات وزارة التجارة والصناعة وعدد من مستثمري المدينة.
وأوضح قابيل أن المجمع يهدف إلى تقديم حزم متكاملة من الخدمات التصديرية للمنشآت الصناعية تشمل استشارات الأسواق والخدمات التدريبية والحلول التمويلية والدعم الفني بالإضافة إلى الترويج والتسويق من خلال تواجد عدد من الجهات المعنية بالتصدير في مكانٍ واحد.
ولفت إلى أن المجمع يقدم خدمات هيئة المواصفات والجودة وجمعية المصدريين المصريين (إكسبولينك) والمصرف المتحد وجمعية مستثمري 6 أكتوبر ومبادرة "يلا نصدر" بالإضافة إلى مركز تدريب التجارة الخارجية ومكتب لتلقي شكاوى المصدريين، ومن المقرر إتاحة الفرصة أمام كافة الجهات المعنية بالتصدير للاشتراك والتواجد بالمجمع خلال الفترة القادمة.
وأضاف قابيل أن المجمع يستهدف توسيع القاعدة التصديرية ودمج الشركات الصغيرة والمتوسطة في منظومة الصادرات وتنمية المصدرين الحاليين بما يكفل استدامة الأنشطة التصديرية والنفاذ إلى أسواق جديدة وتنويع الصادرات المصرية.
وأشار إلى أن الوزارة تستهدف توسيع نطاق التجربة لتمتد بشكل إقليمي إلى مختلف التجمعات والمناطق الصناعية الرئيسية للوصول إلي المصدرين والعمل بالقرب من أماكن عملهم لتهيئة مناخ مناسب وتوفير احتياجاتهم التنموية.
وأوضح أن المجمع يعتمد على التعاون بين مختلف الجهات من القطاعين الخاص والعام في تقديم الخدمات المتعلقة بتنمية الصادرات، مشيرا إلى أن اختيار مدينة السادس من أكتوبر نظرا لأهميتها النسبية في البنيان الصناعي المتطور فهي تعد من أكبر المدن الصناعية في مصر ويعمل بها أكثر من 1700 منشأة وتبلغ صادراتها 2.5 مليار دولار سنويا أي ما يمثل حوالي 12% من الصادرات المصرية فضلا عن احتوائها علي تجمعات صناعية متخصصة في مجال الصناعات الكيماوية، النسيجية، الغذائية والصناعات الهندسية.
ومن جانبها، قالت شيرين الشوربجي الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات إن المجمع يقدم الخدمات الرئيسية لهيئة تنمية الصادرات شاملة إتاحة المعلومات وبيانات التجارة الخارجية والأسواق المحتملة والمنتجات الواعدة والمستهدفة للتصدير والمشترين مع إمكانية الطرح الذكي والمتطور لإمكانيات الشركات التصديرية من خلال نشر الصفحات الخاصة للشركات علي بوابة الصادرات المصرية لتسهيل الربط بين الشركات المصرية والمستوردين الأجانب والترويج عالميا للمنتجات المصرية.
وألمحت إلى أن المجمع يقدم أيضا الخدمات الرامية إلي خلق جيل جديد من المصدرين، والتي تشمل قياس جاهزية المنشآت الصناعية للتصدير وتحديد الاحتياجات الفنية والتدريبية اللازمة إلى جانب تقديم مجموعة كبيرة من البرامج التدريبية في كافة المجالات المتعلقة بالعملية التصديرية حيث تمتد خدمات المجمع إلى تنمية المصدرين الحاليين من خلال إعداد استراتيجيات وخطط النفاذ لأسواق جديدة والربط مع الأسواق الخارجية لتوفيق الأعمال مع المكاتب التجارية والمراكز اللوجستية وتوفير المعلومات الخاصة بالنقل والشحن وتوفير الحلول التمويلية والأنشطة الترويجية.
وأشارت إلى أن جمعية المصدريين المصريين (إكسبولينك) ستقدم خدمات المعلومات والدراسات التسويقية بالإضافة إلى إعداد المواد الدعائية والترويجية وفرص المشاركة في المراكز اللوجيستية والأنشطة الترويجية كما يقوم المصرف المتحد بتقديم الاستشارات والخدمات البنكية إلى جانب البرامج التدريبية المتخصصة في آليات الدفع والاعتمادات المستندية والعمليات البنكية، لافتة إلى أن هيئة المواصفات والجودة ستقوم بتقديم برامج تدريبية في مجالات المواصفات والمقاييس والجودة والمعايرات الصناعية وإتاحة المواصفات المصرية للشركات، كما تتيح مبادرة "يلا نصدر" خدمات التسويق من خلال أول سوق إليكتروني للصادرات المصرية يهدف إلى مساعدة المنشآت في تسويق منتجاتها إلى الأسواق الخارجية.
وأضافت الشوربجى أن إنشاء أول مجمع لخدمات المصدرين متضمنًا مختلف الجهات المعنية بالعملية التصديرية تحت سقف واحد يعتبر تجربة هي الأولى من نوعها حيث من المتوقع أن يسهم هذا المجمع في رفع الوعي التصديري للشركات وزيادة عدد المصدرين بمنطقة السادس من أكتوبر بـنسبة 20% هذا إلي جانب تنويع واستهداف أسواق جديدة للشركات المصدرة.