جوانتانامو يستقبل أخطر مقاتل في "داعش"

أعادت محاكمة المواطن السعودي أحمد هزاع الدربي اسم جوانتانامو إلى السطح مرة أخرى، بعدما حكمت عليه محكمة عسكرية أمريكية الجمعة الماضية بالسجن 13 عامًا بتھم تتصل بالإرهاب.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن السعودي ويدعى "أحمد محمد أحمد ھزاع الدربي" والمحتجز في سجن "جوانتانامو" بكوبا، أدين بتهم من بینها التآمر، ومهاجمة أھداف مدنیة وتعريض سفینة للخطر وتقديم الدعم لأعداء.

وحول جوانتانامو، يقول الحقوقي أشرف ميلاد، في تصريحات صحفية، إنه ضمن قاعدة في كوبا موجودة منذ أكثر من 100 سنة، "تدفع أمريكا مقابلها إيجارا رمزيا"، وبعد الهجوم على أفغانستان في 2002، بدأ تجهيز المعتقل، وبدأوا يضعون فيه من يتم القبض عليهم بتهم الإرهاب.

وذكر ميلاد أن المحبوسين هناك "يحاكمون وفقا للقضاء الأمريكي وليس وفقا لاتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب"، فهم يعتبرون مرتزقة أو إرهابيين.

وأوضح ميلاد أن تعامل أسير حرب، "يستفيد من بنود اتفاقية جنيف الثالثة"، وشروطها أن يكون المقبوض عليه ذو زي عسكري محدد، ويحمل السلاح بشكل ظاهر، ويكون له قائد ميداني معروف، ويحترم قوانين الحرب، بمعنى أنه "لا يقتل الأسرى وفي نفس الوقت يطالب بمعاملته كأسير".

وأشار ميلاد إلى أن الأمريكان قالوا أن التعامل معهم كمجرمين وليسوا أسرى حرب، ووضح جورج بوش الابن أنهم سيعاملون معاملة آدمية. وهم حوالي 779 شخص، واحد منهم فقط تمت محاكمته في أمريكا، ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، والسعودي "أحمد هزاع الدربي" هو الثاني.

وحول وعد اوباما بالإفراج عن المحتجزين قبل انتخابه للمرة الأولى، قال الحقوقي أشرف ميلاد إن "الغالبية الجمهورية في الكونجرس رفضت ذلك"، وأفرج أوباما عن عدد كبير منهم، وتبقى هناك حوالي 41 شخص.

وحول تتبع أحوال المسجونين في جوانتانامو، أوضح ميلاد أنه بعد "فضيحة سجن أبوغريب، في العراق"، لا يستطيع أحد الحديث عن ممارسات غوانتانامو، لأن فيه "تحكم أكثر بموضوع التصوير"، وأي صورة أو فيديو عنه، "يتم التقاطها من بعيد خلال السور".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً