أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الحضارة لا تزدهر إلا فى حال الاستقرار للأفراد والجماعات والبعد عن التشدد والعنف والتخريب، منوهًا بأن الفتوى صنعة تحتاج إلى صانع متقن، فالفتوى السليمة تمثل الصلة بين الأمة وأبنائها، وتزيد من التلاحم بين أطياف المجتمع.
وأضاف "العبد"، فى كلمته بمؤتمر دار الإفتاء العالمى بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، أن الفتوى لها أثر كبير فى تحقيق السلم المجتمعي بعيدًا عن الإفراط والتفريط والعبد عن التشدد والمغالاة وتنقية الخطاب الديني من الشوائب، والفتوى السليمة تكون خير عون أداء التكاليف الشرعية.
وأكد أن الفتوى التى تصدر من غير المتخصصين تسبب اضطرابًا فى المجتمعات وخللًا فى الأمن المجتمعي، مؤكدًا أن هناك فتاوى ظهرت فى الآونة الأخيرة شاذة منها جماع الزوجة المتوفاة دون نظر لحرمة الموتى وكذلك تصوير الزوجة وقت المعاشرة ونكاح البهائم، منوهًا بأنه ليس كل ما يقرأ أو يسمع يقال ولذلك تقدمنا بمشروع قانون لضبط الفتوى فلا تخرج إلا من ذوى الاختصاص الدقيق، مؤكدًا أنه سيخرج إلى النور قريبًا.
وفي نهاية كلمته تقدم الدكتور أسامة العبد، بالشكر لجميع العاملين بدار الإفتاء المصرية على مؤتمرها الدولي الثالث وجهودها المبذولة فى قضية تجديد الخطاب الدينى.