القاهرة ليست أكثر المدن خطورة على المرأة.. محررة "أهل مصر" تروي قصتها المؤلمة في شوارع لندن (صور)

مع زقزقة العصافير، ووقوف عقارب الساعة عند الخامسة فجرًا، يبدأ سكان القاهرة في الاستيقاظ لبدء يوم جديد، وعلى بعد بلاد عديدة يستيقظ سكان العاصمة البريطانية لندن، المشهورة بـ"مدينة الضباب"، ليبدأ كل منهم متابعة يومه بشكل عادي، فهناك من يذهب إلى المدرسة وهناك من يذهب إلى العمل، وهناك من تتجول مع "كلابها" الصغار في الحدائق، لتبحث عن نسمة هواء دافئة.- سكان البلدين:في كلا البلدين الزحام واحد، فسكان لندن يصل عددهم إلى ٨٫٧٨٨ مليون نسمة، يحملون جنسيات عديدة، في الوقت الذي يصل فيه سكان القاهرة إلى 17 مليون نسمة، لكن الحياة مختلفة، ومذاق الأمان في مصر يختلف كثيرًا عن مدينة الضباب.- وسائل المواصلات:تقف الأتوبيسات بالألوانها الحمراء الزاهية لاستقبال كل من ينتظر استقلالها، لكن في عدة شوارع تغلق تلك الأتوبيسات أبوابها أمام من يرغب في الركوب، مع فتح أبواب الخروج، وتظهر تلك المشاهد في أكثر شوارع "لندن" ازدحامًا، على رأسها شارع "اجور رود" الذي يطلق عليه "شارع العرب" نظرًا لأنه يضم عدد كبير من محلات العرب، وشارع "أكسفورد"، الذي يعد من أكثر الشوارع التي تضم محلات ملابس وأدوات تجميل.- المدينة التي لا تنام:وبالانتقال إلى القاهرة التي يطلق عليها "المدينة التي لا تنام"، نجدها تعج بالأتوبيسات التي تحمل العديد من المواطنين من مختلف الأعمار، وعلى أبوابها يقف المواطنون الذين لا يستطيعون انتظار وسيلة مواصلات أخرى، فتتشابك الأيادي ببعضها البعض، وتشكل سلسلة من الحماية، في الوقت الذي يجلس فيه كل مواطن في أتوبيسات "لندن" بمفرده غير مبالي بالجالس إلى جانبه.- الخواء يسكن مدينة الضباب:تمر الساعات سريعًا لتتوقف الحياة في "مدينة الضباب"، عند السادسة مساءً بتوقيت لندن، في الوقت الذي وصلت فيه عقارب الساعة إلى الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، في ذلك التوقيت يسكن شوارع لندن الخواء، فأغلب المحلات تغلق إلا عددًا من محلات الأطعمة الكبرى، في الوقت الذي تنبض فيه شوارع القاهرة بالزحام وتتعالى أصوات العائلات في المطاعم ومحلات الأطعمة.- الحياة الأخرى:في ساعات الليل بـ"لندن" و"القاهرة"، تبدأ حياة جديدة، فيلقي الظلام بعباءته على شوارع "لندن"، وتتعالى أصوات المتواجدين في الملاهي الليلة، ويجوب عدد من شوارع لندن شاربو الخمور والعاريات، في الوقت الذي ينظم فيه عشرات الشباب في القاهرة مباراة كرة قدم، ويصطف المشجعين على جانبي الشارع، ويجوب الباعة الجائلون الشوارع، حاملين روائح شهية تصدر من "البطاطا والذرة" المشوية، وعلى ضفاف النيل، تصطف العائلات المصرية، يتناولون "الترمس"، وتتمتع أعينهم بالنظر إلى مياه النيل التي تضفي أنوار المراكب الشراعية بظلالها عليها.- استبيان:بالرغم من الفروق العديدة بين الحياة في مصر ولندن، وضع الاستبيان الدولي الذي أجرى مؤخرًا على 19 مدينة كبرى حول العالم وقامت به مؤسسة "طومسون رويترز"، القاهرة مقابل العاصمة البريطانية "لندن"، عندما أظهرت النتيجة أن القاهرة هي المدينة الأكثر خطورة على النساء في العالم، في الوقت الذي تعد فيه لندن الأكثر أمانًا، تليها طوكيو وباريس.وتروي "أهل مصر" في هذا التقرير تجربة عام كامل لأحدى محرراتها في مدينة الضباب "لندن"..قضت إحدى محررات "أهل مصر" عامًا كاملًا في "لندن"، لتستقر في إحدى العمارات الواقعة في شارع " Cambridge Road"، وفي إحدى الليالي الباردة التي يحاول كل مواطني مدينة الضباب تشغيل المدفأ على أعلى درجاتها، تصاعدت أصوات طلاقات الرصاص بعد منتصف الليل، ليستيقظ كل من يسكن العمارات الشاهقة في ذلك الشارع، ويتحول الهدوء إلى ضجيج يحمل بين سكاناته الخوف، على جريمة قتل، راح ضحيتها العديد من الأشخاص، بعد محاولة عصابتين من تجار السلاح القضاء على بعضها البعض.- سيارات الشرطة:اصطفت سيارات الشرطة في الشارع، وانقسمت القوات على عدد الشقق داخل العمارات في ذلك الشارع، وفي تجربة حية، باعتبار محررة "أهل مصر" واحدة من سكان إحدى العمارات التي وقعت جانبها جريمة إطلاق الرصاص والقتل، وقعت دقات متتالية على باب شقة المحررة، ليفتح والدها الباب، ويتسأل عن أسباب تواجد الشرطة في ذلك الوقت المتأخر، ليجيب الشرطي "فيه عصابتين سلاح خلصوا على بعض وأحنا بنسأل سكان الشارع لو شافوا أي شخص يوصفوه عشان نتوصل لمرتكبي الجريمة".- لا أدلة:لم تتوصل الشرطة في تلك اللحظة إلى اجابات من ساكني العمارات في الشارع الذي وقعت به الجريمة، فالساعة كانت قد تعدت الثانية عشر بعد منتصف الليل، ولا يوجد مواطن يحاول النزول إلى الشارع بعد الثامنه ليلًا، خوفًا من شاربي الخمر والبرد القارص، وغيرها من الأسباب التي تدفع الفرد إلى عدم الشعور بالأمان، خاصة السيدات.- القرآن في شوارع القاهرة:في الوقت الذي يتواجد فيه المصريون في الشوارع لقضاء الليالي الرمضانية التي لا تهدأ فيها أنوار القاهرة، وأصوات القرآن والنسمات المعطرة برائحة الذكر، والأطفال التي تجوب الشوارع ممسكين بـ"فانوس رمضان"، لا يحمل ذويهم خوفًا من تركهم في الشوراع في الساعات المتأخرة من الليل، فدائمًا ما يردد سكان القاهرة مقولة: "الدنيا في مصر أمان".- دورات كورة القدم:وعند ذكر القاهرة، لا يمكن إغفال بطولات كورة القدم التي ينظمها شباب المناطق مع بعضهم البعض، لتتحول الشوارع في القاهرة إلى ملعب كبير ويجلس المشجعون من الشباب على جانبي الشارع، منتظرين الفائز للاحتفال به.- حوادث تتعرض لها الفتيات في لندن"وبالانتقال إلى الحوادث التي تعرضت لها الفتيات في لندن خلال الفترة الماضية، فقد شهد العام الحالي عدة اعتداءات على الفتيات، كان أبرزها الاعتداءات الجنسية، ومن هذه الحوادث، تعرض فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، لـ3 اعتداءات جنسية عند عودتها إلى منزلها، وساعدت الكاميرات الموضوعة في الشوارع في كشف لغز ما تعرضت له الفتيات.- 3 حالات تحرش في ليلة واحدة:بدأت حادثة الأعتداء الجنسى الأولى عندما كشفت عدسات كاميرات شارع "كامبردج هيث"، رجلًا يحمل فتاة ويدخل بها إلى بناء جانبي، وبعد وقت، أظهرت كاميرات شارع "مينت" في نفس الليلة رجل يسير خلف فتاة غير قادرة على السير باتزان، بدراجته، ولكن لم تستطيع الكاميرا أن تظهر ما وقع بالفتاة بعد اقتراب الرجل منها ومحاولته التحرش بها، لكنها أظهرت بعد دقائق عديدة الفتاة بملابس غير مرتبة.وأثناء سير الفتاة إلى منزلها بعد ما تعرضت له من اعتداء مرتين، هاجمها رجلين، واعتدوا عليها، لتسقط الفتاة في حالة مزرية في الشارع، ويقوم المارة بإبلاغ الشرطة، ومحاولة إنقاذها.- فتاة تطير من على جسر لندن:في ذات العام سقط العديد من سكان مدينة الضباب، بعد أن قامت شاحنة بدهس الأشخاص المتواجدين على جسر لندن، وبسؤال أحد الشهود، أكد "مارك"، الذي صادف وجوده بالقرب من الجسر أثناء التقاطه عدة صور: "السيارة صدمت فتاة ورفعتها 20 قدمًا عن الأرض، والمسكينة طارت في الهواء".- الاعتداء على فتاة مسلمة في مترو لندن:في إحدى عربات مترو "لندن" بمحطة "بيكر ستريت" تعرضت فتاة محجبة إلى الاعتداء من قبل رجل حال انتزاع حجابها رغمًا عنها، في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة "غارديان" البريطانية، أن المشتبه به قام بالبصق على فتاة بعد محاولة خلع الحجاب عن صديقتها.كما نشرت الفتاة صورة الرجل الذي حاول الاعتداء عليها في تدوينة، قائلة: "حاول هذا الرجل نزع حجابي بالقوة في محطة (بيكر ستريت)، وبعد فشله في ذلك تعدى عليّ بالضرب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الدولار اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024.. اعرف بكام؟