بعد أن أعلنت وزارة الداخلية، مساء أمس الاثنين، عن ضبط سلاح مضاد للطيران في محافظة قنا، للمرة الثانية علي التوالي، لتصبح الحصيلة خلال شهر واحد ضبط سلاحين من هذا النوع، بقرية أبو حزام التابعة لمركز نجع حمادي شمال المحافظة، أثيرت العديد من التساؤلات حول كيفية دخول هذه الأسلحة للمحافظة، ولماذا يقوم القناوية بشراؤها؟.
خلال السطور التالية تجيب "أهل مصر"، على تلك التساؤلات التي أثيرت خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك وسط مخاوف من وجود أسلحة ثقيلة أكبر من ذلك في العديد من القري والنجوع بمحافظة قنا.
كيف دخلت الأسلحة الثقيلة الصعيد؟
وبحسب ع. أ، أحد أهالى قرية أبو حزام التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، فإن تلك الأسلحة الثقيلة دخلت الي محافظات قنا والعديد الي محافظات الصعيد عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير في فترة الإنفلات الأمني التى كانت تواجهها الدولة والحكومة والمواطنين.
ويتابع أحد أهالى القرية الشهيرة بقرية الدم والنار، أن تلك الأسلحة دخلت الي المحافظة مهربةً من دولتي السودان وليبيا، حيث تم تهريبها من السودان عن طريق المدقات الجبلية في دراو وإدفو وعن طريق السلوم ومرسي مطروح للأسلحة القادمة من دولة ليبيا.
كميات من الأربي جي ومضادات الطيران
ويشير في سياق حديثه لـ"أهل مصر"، إلى أن هنالك كميات كبري من أسلحة الأربي جي وأسلحة مضادات الطيران دخلت الي قنا وخاصةً قريتي أبو حزام وحمرة دوم عقب ثورة 25 يناير.
وأردف قائلًا: "عندنا أسلحة ثقيلة بكميات كبيرة في أبو حزام وحمرة دوم، عندنا جرينوف واربي جي ومضادات للطيران، وبنادق ألية إسرائيلي وخرطوف وطبنجات ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة".
التهريب والبيع في سيناء
ونوه أحد أهالى القرية، إن هنالك العديد من الأسلحة الثقيلة التى تم بيعها للقبائل والعائلات في سيناء، منذ سنوات قليلة، وذلك قبل أن يتم القبض علي نشأت أبو عيضة، والذي أطلق عليه خط الصعيد.
ورفض الإتهامات بأن تكون تلك الأسلحة التى تم بيعها في سيناء، تم بيعها للإرهابيون في سيناء، حيث أن الأسلحة تم بيعها لأبناء سيناء والبدو، خاصةً وأنهم لا يمتلكون أسلحة ثقيلة مثل مضادات الطيران قائلًا"فيه سلاحين مضادين للطيران تم بيعها في سيناء منذ 3 سنوات"
لماذا يشتري القناوي مضادات الطيران؟
من جانبه قال م. ح، أحد أهالى قرية حمرة دوم التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، إن أسلحة مضادات الطيران الموجودة في محافظة قنا وخاصةً في أبو حزام وحمرة دوم، إشتراها أفراد داخل القرية في الإنفلات الأمني، من أجل ترهيب الأخرين في المشاجرات التى تنشب في الخصومات الثأرية بين الحين والآخر.
وأشار، إن تلك الأسلحة الثقيلة مثل مضادات لطيران والأربي جي، تستخدم أيضًا في التباهي بين العائلات والأشخاص الذين يمتلكونها، حيث تشكل سطوة لمالكها أمام الاخرين ويخاف منه الاخرين، فضلًا عن تجارتها وبيعها للأخرين لأن مكاسبها طائلة.
هل يعرف القناوية طرف إستخدامها؟
وأكد إن الأهالى الذين يمتلكون تلك الأسلحة الثقيلة، يعرفون كيف يتم إستخدامها، يوعرفون طرق تنظيفها وطرق تركيبها، قائلًا"إحنا عندنا العيل الصغير بيعرف يستخدم الجرينوف والأربي جي ومضاد الطيران".
أسعارها
وأورد إن أسعار مضاد للطيران عندما وصلت الي قريتي أبو حزام وحمرة دوم، كان يتراوح سعرها من 80 الي 120 ألف جنيهًا، ومازالت علي ذلك السعر حتي الأن بسبب أنها كبيرة.