كشف عبد الحميد أبو النجاة، والد شهيد البحيرة في الهجوم الإرهابي على كمين " القواديس"، تفاصيل آخر مكالمة هاتفية مع نجله الشهيد، موضحا أنه ذكر له بأنه تم مهاجمتهم منذ أربع أيام وأن جميع زملائه استشهدوا، وأوصاه أن يدعوا له ويعتني بأولاده.
وأضاف والد الشهيد، أن نجله أجرى مكالمة أخرى مع زوجته وكانت المكالمة الأخيرة، ثم استشهد أثناء الحديث معها وكان آخر كلماته: "أحمد شربني ميه بسرعة" ثم قطع الاتصال قبل أن وصل خبر استشهاده.
وكان الآلاف من أهالي قرية "الضهرية" التابعة لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، شيعوا جثمان رقيب متطوع رضا أحمد عبدالحميد أبو النجاة، إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بالقرية، والذى استشهد أول أمس الأحد، في الحادث الإرهابي الذي استهدف مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
وردد المشيعون الهتافات المناهضة للإرهاب خلال الجنازة التى حضرها العديد من التنفيذيين والقيادات الأمنية بالبحيرة، منها "في الجنة يا شهيد"، و"لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله".
وقال عم الشهيد، إن "رضا" مثال للرجولة والإنسانية بين أهالي القرية، ومعروف بحسن الخلق التواضع بين أقرانه، والتحق بالقوات المسلحة متطوعًا بعد إصرار منه على ذلك، وكثيرًا ما كان يحلم بالشهادة في سبيل الله.