اقتحم التمثيل وجسد العديد من الأدوار واشتهر بخفة دمه، وروحه الكوميدية التى لم تكن موجودة بين أبناء جيله؛ وما أن دخل المرض إلى جسده، توقف عن العمل ليكتب له نهاية أفجعت الكثيرين من أحب مرافقيه وكان أبرزهم الفنان أحمد زكي، إنه الفنان ممدوح وافى نكتب عنه فى الذكرى الثالثة عشر لوفاته.
ولد الفنان ممدوح موافى عام 1951، والتحق بكلية التجارة جامعة القاهرة، وفور تخرجه منها عمل فى أحد البنوك، لكن حبه للسينما جعله يترك عمله ليقتحم عالم الفن، الذى ترك فيه العديد من البصمات، بخفة دمه، وآدائه التمثيلى الذى جذب قلوب محبيه إليه.
بدأ الفنان ممدوح وافى مشواره الفنى عام 1971، وشارك فى الكثير من الأفلام السينمائية والأعمال المسرحية، التى كان من أبرزها مسرحية "حمري جمري"، "الورثة"، "بندق بيه"، "الهمجي".
ولم تتوقف مسيرة الفنان عندالعمل المسرحى بل دخل إلى عالم الدراما، ليشارك الفنان محمد صبحى فى أشهر مسلسل له وهو "يوميات ونيس".
وكغيره من الناس أخذ من الحياة رفيقًا له وهو الفنان أحمد زكي، حيث تشاركا سويًا في أعمال سينمائية تعد هي الأبرز فى حياة كلا النجمين منها: " البيضة والحجر"، "زوجة رجل مهم"، "استاكوزا" وغيرها.
ومن الجدير بالذكر أن وافي اكتشف مرضه بالصدفة، أثناء مرافقته لصديقة الفنان أحمد زكي خلال رحلة علاجه الأخير من سرطان الرئة، حيث فوجىء وافي، بعد خضوعه لكشف الأطباء أنه مريض بالسرطان في الجهاز الهضمى.
شكل مرض وافي صدمة كبيرة له وطلب من أحمد زكي، أن يدفنه بالمقبرة التى يمتلكها كى يكون بجواره، وبالفعل حقق له طلبه بعدما توفى عام 2004 عن عمر يناهز 53 عامًا، ولم تمضى إلا شهورًا قليلة لم تتجاوز الـ5 أشهر حتى لحق به صديقه أحمد زكي ليكون رفيقه فى الحياه وبعد الممات.
قدم الفنان ممدوح وافى العديد من الأعمال الحافلة خلال تاريخه الفنى أشهرها فيلم "زوجة رجل مهم"، "الإمبرطور"، "إستاكوزا"، "أبو الدهب"، "سواق الهانم"، "مستر كاراتية"، وكان فيلم"الإنس والجن" أول أدواره السينمائية عام 1985.
أيضًا شارك في مجموعة من المسلسلات الدرامية، أبرزها: "رجل في زمن العولمة"، "عائلة الحاج متولي"، "الفجالة"، "السيرة الهلالية"، "يوميات ونيس"، "قط وفار"، "حارة المحروسة"، "سنبل بعد المليون"، "الزوجة أول من يعلم"، "الصبر فى الملاحات"، "مرفوع مؤقتًا من الخدمة"، "حارة المحروسة"، "أيام الضحك والدموع"، "حضرة المحترم".
لم يكتف بهذا القدر بل نبغ فى الأداء المسرحي، ومن أشهر مسرحياته: "احترس من زوجتى"، "طيب وبعدين"، "مبروك"، "تيجى تصيده"، "وراك وراك"، "الفرسان التلاتة"، "أولاد الشوارع"، "بندق بيه"، "مليونير بالعافية"، "الود ويكا بتاع أمريكا"، "بكالوريوس"، "فى حكم الشعوب"، "زواج مستر سلامة"، "الهمجى"، "هى والتلامذة"، "عايز أتجوزك"، "مين يقدر على ريم"، "تلامذة آخر زمن"، "حضرات السادة العيال"، "حمرى جمرى"، "الروش"، وكانت مسرحية "الصعلوك يربح المليون" هى أخر أعماله الفنية.