تتواصل بطولات ضباط وأفراد وزارة الداخلية في حماية المواطنين، من خلال جهودهم المستمرة والحملات التي تشنها لضبط المجرمين، ليكونوا بحق العين الساهرة على أمن المواطن رغم ما يواجهونه من مخاطر قد تهدد حياتهم.
وقد تمثلت بطولة "الداخلية" اليوم، في ضابط بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، أثناء مروره بالصدفة بمنطقة فيصل بالهرم لتفقد الحالة الأمنية.
تعود تفاصيل الواقعة أثناء مرور عميد شرطة تابع للإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بسيارته لتفقد الحالة الأمنية بمنطقة فيصل بالهرم، ليفاجئ باستغاثة الأهالي به بعد مشاهدتهم لعاطلين بشارع المستقبل بمنطقة فيصل يعتديان على فتاة ويحاولان اختطافها لاغتصابها.
وعلى الفور، لبى الضابط نداء الواجب وتوجه لهم وبصحبته مجند كان يقود السيارة، وأثناء الاقتراب منهم تبين له أن الشابين تحت تأثير المخدر، وحاول في البداية معهم لتخليص الفتاة بهدوء ولكن أحدهم قام بركل الضابط بقدمه، مما اضطر الضابط لإطلاق عيارين ناريين من "طبنجته" فى الهواء، وعندما حاول المجند الدفاع عن الضابط، أشهر المتهمان "كتر" و"سكين" فى وجهيهما، وحاولوا الاعتداء على الضابط؛ فأطلق الضابط رصاصتين فى الأرض، فاستقرت إحدهما فى الأسفلت، بينما أصابت الأخرى أحدهما "العاطل"، وتم نقله إلى المستشفى.
ومن جانبه، أكد مصدر أمني مسئول، أن المتوفي، مسجل خطر، وسابق اتهامه فى ٧ قضايا مخدرات وسرقة بالإكراه، كما أنه هارب من حكم جنايه يقضى بسجنه ٧ سنوات على خلفية اتهامه فى قضية مخدرات.
وأضاف المصدر، أن الأجهزة الأمنية تحفظت على كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط الحادث، تمهيدا لتفريغها للوقوف على ملابسات الحادث، مشيرا إلى إن الأجهزة الأمنية تحفظت على عدد من شهود العيان فى الواقعة لسؤالهم حول تفاصيل الحادث.
كان المقدم محمد راسخ، مفتش مباحث الهرم، والمقدم محمد الشاذلي، وكيل المفتش، والمقدم محمد الصغير، رئيس المباحث، والرائد هانى عجلان معاون المباحث، تلقوا بلاغا بوصول مسجل خطر مصاب بطلق ناري وتوفي متأثرا بإصابته، وبالانتقال والفحص أمكن التوصل إلى ملابسات الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وتولت نيابة الهرم التحقيق فى الواقعة.