في باريس عاصمة النور، يجلس صلاح عبد الحميد، مستشار المجلس الأوروبي المصري في بروكسيل، يتابع بكل شغف كل ما يقال عنه في وسائل الإعلام، بعد ذبذبات صوته التي هتف بها "تحيا فرنسا.. لا لقطر"، فاهتزت أروقة "اليونسكو"، فور الإعلان عن فوز المرشحة الفرنسية، أودريه أزولاى، بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.
ويقول: "مصر خسرت بشرف.. وخروج المرشح القطري أمامي وهو ينظر لي وأظهر ضحكة صفراء فيها شماتة.. هنا هتافت لفرنسا ولا لقطر".- قناة الجزيرة تحارب مصر من خلال الهتاف:بمجرد أن هتف عبد الحميد، المصري الحاصل على بكاليوريوس تجارة جامعة القاهرة، ركزت الكاميرات عدساتها عليه، في اللحظة التي حاول أمن قاعة "اليونسكو" إخراجه، وبعد دقائق من تلك الواقعة خرجت قناة "الجزيرة" القطرية بخطة كذب جديدة تحاول إلصاقها بمصر.ويقول عبد الحميد في حديثه لـ"أهل مصر": " لم يحدث شىء بعد الهتاف.. قناة الجزيرة عرفت أني مصري من صفحة (فيس بوك) الخاصة بيا.. وعرضت عليا حوار وعندما عرفت إنها الجزيرة رفضت تمامًا".- أكاذيب قناة الجزيرة:وتابع صاحب هتاف "تحيا فرنسا.. تسقط قطر" حديثه عن الفيديو الذي نشرته قناة "الجزيرة" لحظة الهتاف: " قناة الجزيرة التقطت الهتاف وبسرعة عملت علي التفنن في الأكاذيب وادعت علي الفور أني دبلوماسي مصري يهتف ضد قطر حتي انتشر الخبر على وسائل إعلام كثيرة وانتشرت أنباء عن أني دبلوماسيًا، وهذا غير صحيح".- وقفات عديدة ضد قطر:تحاول قناة الجزيرة التابعة لقطر أن تنشر الأكاذيب عن مصر وأمنها، ويقول "عبد الحميد" الذي يعيش في "بروكسل"، وحاصل على جواز سفر أوروبي، ويحاول بين الحين والأخر زيارة مصر: " هناك العديد من الوقفات ضد قطر ولَم تهتم قناة الجزيرة بها والجزيرة دائمًا تصطاد أي شى وتحوله ضد مصر"، مضيفًا: "أنا صرحت لست دبلوماسيًا وليس لي صلة نهائيًا بالبعثة المصرية الخارجية لدعم السفيرة مشيرة خطاب.. ولا أنتمي لأي صلة بالسفارة المصرية.. وهتافي نابع من داخلي ضد دولة تكره مصر".- كواليس يوم الهتاف:وعن كواليس اليوم الذي تم فيه الإعلان عن فوز المرشحة الفرنسية بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، فيقول عبد الحميد: " سافرت من بروكسيل إلى باريس لدعم السفيرة مشيرة خطاب لليونسكو.. وأنا متواجد من الساعة الثانية لأن كان هناك انتخابات بين مصر وفرنسا وكان عندي آمال كبيرة مصر تفوز، ومعظم المتواجدين انتظروا إلى الجولة الأخيرة بين فرنسا وقطر"، مضيفًا: "وبعد تصريح السيد الوزير سامح شكري وزير الخارجية أن مصر سوف تدعم فرنسا.. أنا هتفت وقولت (تحيا فرنسا ولا لقطر)".
- رشاوى قطر:وعن الرشاوي التي حاولت قطر أن تضغط بها على المندوبين، فيقول عبد الحميد، الذي أثار الجدل بهتافة في اليونسكو: "لما نحن نشعر به من ويلات قطر الإرهابية والرشاوي والضغط علي المندوبينلعدم التصويت لمصر وأنا مصري أشاهد كل هذا وأحس به كما يحس به كل مواطن مصري حر يحب بلده".وعن محاولة إلصاق صفة الدبلوماسية بـ"عبد الحميد"، فيؤكد: "اعتقد أن الوزير سامح شكري في لقائه مع عمرو أديب أنصفني عندما قال أعذره لأنه مواطن غيور على بلده والتمس له العذر لما بداخله من عاطفة جياشة نحو بلده".- محاولة الكشف عن شخصية عبد الحميد:بعد ساعات من الهتاف داخل أروقة اليونسكو من المصري عبد الحميد الذي يعمل مستشارًا للمجلس الأوروبي المصري في بروكسيل، انتشرت العديد من الروايات التي تحاول كشف الستار عن شخصيته الحقيقية، فقال أحد مستخدمي موقع "فيس بوك": " صلاح عبد الحميد مثال للنصاب المحترف"، فعلق عبد الحميد: "هذ النشر قام به فريق عمل كان جاهز من قبل الأخوان ومن قبل قناة الجزيرة فريق عمل يعرف كيف يشوه الصورة ويلفت الأخرين عن الملف الأساسي"، مضيفًا: "في لحظات ظهرت كل هذه الأقاويل وفي لحظات انتشرت بشكل سريع.. أذًا نحن أمام ترتيبات وحرفية مع السوشيال ميديا أنا محترفة متخصصة لهذا التشوية".- الحصول على معونة:وعن المعونة التي تحدث عنها بعض مستخدمي "فيس بوك"، فيقول عبد الحميد: "المعونة هو مرتب من الحكومة البلجيكية لأي شخص مقيم علي أرضها وهو حق لي فلماذا لا أحصل عليه بعد فترة عمل دفعت فيها ضرائب وأدخارات".- زواجه وحصوله على جنسية:في الوقت ذاته نشر مستخدمي "فيس بوك" أن صلاح عبد الحميد تزوج في بداية حياته، قائلين: " تزوج صاحبة مطعم مغربية الجنسية وحصل منها على الجنسية الهولندية وطلقها واستولى على المطعم"، يعلق "عبد الحميد": "من ناحية الزواج لم أتزوج مغربية في حياتي ومن ناحية النصب أنا لم انصب في حياتي علي أحد ولو هناك أي نوع من النصب يظهر لي أمامي"، مضيفًا: "أما كوني مستشار.. فأنا مستشار المجلس الأوروبي المصري في بروكسيل وهو جمعية أهلية مجتمع مدني تخضع لإدارة المجتمع المدني بالاتحاد الأوروبيإذًا أنا تحت هذا البند كنت أقوم بنشاطاتي لحضور كافة المناسبات الوطنية لمصر واللقاءات الرسمية التي أدافع بها عن مصر".- صور عبد الحميد مع الشخصيات السياسية:تحمل الصفحة الشخصية لـ" صلاح عبد الحميد"، مستشار المجلس الأوروبي المصري في بروكسيل، العديد من الصور التي تجمعه بشخصيات تتمتع بثقل سياسي في مصر، أبرزهم صورة جمعته مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ورئيس الوزراء السابق، إبراهيم محلب، لكن الصورة التي أثارت الجدل، صورته مع الرئيس المعزول محمد مرسي، فيعلق عبد الحميد: "كانت هناك عدة مؤتمرات من قبل رجل الأعمال محمد خميس، رئيس اتحاد المستثمرين، للتحدث عن البرامج الانتخابية الخاصة بالمرشحين في 2012، وكان مرسي من ضمن المرشحين، وتمت دعوتي في تلك المؤتمرات فالتقطت صور مع كل المرشحين، منهم أحمد شفيق وعمرو موسى".