بداخل محاكم الأسرة دفاتر مغلقة تحكي أسرار أزواج انغلقت عليهم أبواب لسنوات لكن تضخمت بينهم المشاكل والمشاجرات وانتهى بهم الأمر لطريق مسدود واختار كل منهما طريق يسلكه بمفرده وكانت نهايتهم محاكم الأسرة لتحكم بينهم حكمها النهائي في الانفصال.
فعلى أعتاب محكمة الأسرة بمصر الجديدة، يقف شاب لم يتجاوز عمره الثلاثين، ينتظر دوره لينادي عليه الحاجب ليقف أمام منصة القاضي ويحكي قصته.
وبعد عدة دقائق خرج الحاجب ونادى على رقم دعواه التي تحمل رقم 3640 لسنة 2017 أحوال شخصية، فتقدم وحيد حتى وصل لمنصة القاضى وبدء يروي قصته.
وقال وحيد، إنه متزوج منذ سنتين زواج تقليدي من جارته بالمنطقة، فعرض على أهلي الارتباط بها لما تعانيه من ظروف اجتماعية كونها يتيمة الأب والأم وجميلة المنظر، وتعيش بمسكن أختها.
أضاف: "اقتنعت بحديثهم وبالفعل تقدمت لخطبتها وتمت زيجتنا سريعًا ونظرا لظروفها لم أحملها أي شيء من أعباء جهاز الشقة، أحببتها كثيرًا، ووعدتها بأن أعوضها عن حنان والديها، فكنت متخيل أنها ملاك لكن مع أول ليلة زواج ضاع كل هذا".
تابع: "بأول ليلة بعرسنا اكتشفت أن زوجتي بلا حياء، كنت متخيل أنها ستكون خجلانة أو متوترة مثل باقي الفتيات لكنها كانت جريئة بشكل غير معقول في حين أن فترة خطوبتنا كانت قصيرة جدًا، كنت مصدوم منها وشعرت حينها بأنها ليست الفتاة التي حلمت بها، وبنفس الوقت لم أستطع أن أقول أي شيء.
واستكمل وحيد، "استمرت الأيام وأنا كل يوم بكتشف بها ما يخجلني فهي دائما بمفردنا أو أمام الناس تتلفظ بألفاظ بذيئة وخارجة عن حدود الأدب، وفي يوم من الأيام حدثتها بكل صراحة بأن طريقتها لا تعجبني وتجعلني أنفر منها، فغضبت وتركت المنزل وابنتها الرضيعة التي لم تكمل شهرين، فذهبت إليها بالطفلة فقالت أن كل شيء انتهى ورفضت إرضاع ابنتها لتكف الطفلة عن البكاء لكنها طردتني، ولم تسأل عن طفلتها منذ 5 أشهر، لذلك لجئت للقضاء لرفع دعوة نشوز ضدها.