اتهمها بالتسبب في زيادة نسبة الإلحاد.. المفتي يفتح النار على الإخوان.. وخبراء: ممارساتهم الشاذة وراء التطرف والتسيب

في إحدي حلقاته التليفزيونية فتح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، النار على جماعة الإخوان، وذلك خلال فترة حكمهم بأن نسبة الإلحاد زادت، بقوله: «إنه تم رصد زيادة فى نسبة الإلحاد بمصر عقب العام الذى سيطرت فيه جماعة الإخوان على الحكم بالبلاد، نظرًا لاستخدامهم شعار "الإسلام هو الحل"، مشددًا على أن دار الإفتاء قامت بمعالجة الكثير من حالات الإلحاد خلال الفترة الماضية».

وهو بالفعل ما أظهرته عدد من الإحصائيات بشأن نسبة الإلحاد في مصر، حيث زعم تقرير لصحيفة "الصباح" الكويتية، يتضح فيه أن نسبة الملحدين تصل إلى 3 ملايين شخص من بين 84 مليون نسبة، موضحة أن عدد الملحدين ارتفع بشكل كبير خلال حكم الإخوان، إلا أن هذا التزايد في صفوف الملحدين ليس له أي تأثير على الإسلام أو المسيحية في البلاد.

ويقول في ذلك أحد الشباب الإخوان الذي ألحد فيما بعد «علي عثمان»،"سبب إلحادي الأفكار التي كنت اتخذها من جماعة الإخوان"، موضحا أن الفتاوى المتشددة التي يصدرها يوسف القرضاوي ووجدي غنيم سبب إلحاد عشرات من الشباب.

وأضاف عثمان في تصريحاته الخاصة، أن الجماعات الإسلامية هي سبب انتشار الفكر الإلحادي، خاصة «وأني قابلت العشرات من الشباب التي ألحدت وكانت ضمن أيقونات العمل في الجماعات الإسلامية».

ويعلق هشام النجار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، بأن إعلان مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام عن زيادة نسبة الإلحاد في فترة حكم جماعة الإخوان، جاءت لكون ممارسات الإسلام السياسي عموما وممارسات النسخ التكفيرية الدموية كداعش وغيرها كانت أكبر أسباب اتجاه كثير من الشباب للأفكار الإلحادية.

وأضاف النجار في تصريح خاص، أن سبب الانتقال من التشدد إلى الإلحاد، جاءت لأن هناك جانب عوامل وأسباب أخرى متعلقة باستعداد بعض النفسيات المسبق لهذا التوجه نتيجة قلة الوعى وعدم التعمق في القراءات الفكرية والفلسفية وعدم أخذ مبادئ الاديان من مصادر موثوق بها ومن مفكرين ثقة.

بينما علق القيادي السلفي سامح عبد الحميد حمودة، على إعلان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بأن نسبة الإلحاد زادت خلال فترة حكم جماعة الإخوان، بقوله: «الإخوان جماعة سياسية وليست جماعة إسلامية، والجهل بالشرع منتشر في أعضاء الإخوان، والانحراف عن الدين موجود فيهم بكثرة».

وأضاف حمودة في تصريح خاص لـ «أهل مصر»: أن هناك طوائف من الشعب يعتبرون الإخوان تابعين للإسلاميين، ولذلك اهتزت ثقة كثير من الناس بالإسلاميين بسبب فتاوى أتباع الإخوان التي تحض على العنف والإرهاب والتخريب والتدمير، رغم أن الإسلام بريء من هذا التعدي الإخواني.

وأوضح أن فشل الإخوان في الحكم، جعل بعض الشباب يتصور أن حكم الإسلاميين فشل، رغم أن الإخوان ليسوا جماعة إسلامي، ولم يُطبقوا الشريعة.

وأشار إلى أن ثورة 30 يونية ضد الإخوان كانت بسبب فشل الإخوان في إدارة مصر، ولم تكن الثورة ضد تطبيق الشريعة، لأن الإخوان لم يُطبقوا الشريعة أصلا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً