شهدت محكمة الأسرة بالقاهرة، قضية جديدة، التي مرت كثيرًا على محاكم الأسرة ولكن تختلف في التفاصيل، ولكن دائمًا ما ترى الزوجة تعاني من زوج يطلب منها أشياء غريبة.
وعلى سلالم محكمة الأسرة، تجلس شابة على وجهها ثقة، ويظهر عليها حزن شديد، شابة شقراء يافعة ممتلئة بالأنوثة، تقف واثقة من نفسها، "أهل مصر" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.
"مني" الشابة ذات الـ 27 عامًا، حاصلة علي شهادتها من كلية الآداب، قالت إنها متزوجة منذ سنتين، تزوجت "منى" زواج صالونات بعد فترة الخطوبة التي امتدت ل 4 شهور، مضيفة: "تجمعنا تحت سقف بيت، كانت الحياة، والاستقرار ما احلم به، والحب هو ما كنت أتمناه، وأعيش من أجله، فكنت مستعدة بأن أعطي زوجي كل حياتي".
وتابعت: "تبدلت الأحوال بعد الزواج، وأصبح يسافر كثيرًا ولا اراه علي الإطلاق، كنت اريد أن يكون بيننا أطفال ولكن ذلك لن يحدث لكثرة غيابه، وانا متزوجة مع ايقاف التنفيذ، ونشبت بيننا خلافات لا حصر لها، وذلك بسبب غيابه الدائم، وكان دائما يشتمني بسبب أني أريده دائما بجواري، كان دائمًا يقول لي "انتي مبتشبعيش خالص".
وأردفت: "مع الوقت أصبح بيتنا بيت بلا رجل، وأصبحت أقيم بشكل دائم عند أهلي، وبعض الأيام القليلة عند أهله، حتي لا أكون بمفردي بالبيت، ودائمًا يأمرني بأن اكون عند أهله لكي أري متطلباتهم، خلافًا علي ذلك والدته لم تكن تعاملني بالطريقة الحسنة".
واستطردت: بعد مرور وقت طويل رفض أهلي هذا الوضع، وتحدثوا معه بأنه عنده بيته وزوجته ويجب أن يعول زوجته أو يأخذني معه في المكان الذي يقيم به، وأخبروه بأن زوجته لها حقوق عليه ويجب أن تشعر بالإستقرار في حياتها، وأنها لها واجبات عنده، وأخبروه أيضًا بأن المعيشة زادت عليهم، ويجب أن ينفق علي زوجته، ثار زوجي وأصبح "يقول لو مستحملتوش بنتكوا مين هيستحملها انتوا عايزين ترموها وخلاص وتخلصوا منها".
وتكمل "منى": "بعد تلك الانفعالات، والكلام الذي لم يكن جيدًا على الإطلاق، وأخذ والدي منه موقف، ولم يكلمه ليعتذر له علي مال قاله من كلام حاد، وأصبحتوا شبة زوجة، ومتزوجة مع إيقاف التنفيذ، وكان لا يسئل عني، وعندما ضاق بي الحال طلبت من أهلي بأن يطلقوني منه في ظل رفض منه تمامًا للفكرة، لذلك لجأت للقضاء، لكي يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية بما أمر الله به".