دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن عمليات نقل دم من إمرأة مانحة كانت حاملا يعد أمرا قاتلا لدوره في زيادة مخاطر الوفاة بين الرجال فقد شكلت الوفيات نحو 13% ، بواقع 3،969 حالة وفاة بين الرجال الذين خضعوا للدراسة.
وقد أظهرت النتائج المتوصل إليها أن الرجال الذين تلقوا عمليات نقل دم من نساء متبرعات سبق لهن الحمل ، كانوا أكثر عرضة بنسبة 13% للوفاة ، مقارنة بالرجال الذين خضعوا لعمليات نقل دم من مانحين ذكور.
وشدد الباحثون فى جامعة"أمستردام" فى هولندا، على أن عملية نقل الدم تعد من العمليات الآمنة ، وتعد إصابات الرئة الحادة ذات الصلة بنقل الدم ، من الأسباب الأكثر شيوعا للوفاة المتصلة بعمليات نقل الدم ، والتى تبين أيضا أنها مرتبطة بنقل الدم من المانحات الإناث ، خاصة ممن سبق لهن الحمل.
وكان الدكتور"روتجر إيه.بورج"، أستاذ أمراض الدم فى جامعة"أمستردام"، وزملاؤه، قد أجروا أبحاثهم حول المستفيدين بنقل الدم - للمرة الأولى- في 6 مستشفيات هولندية كبرى لتحديد العلاقة بين الفئات المتبرعة من الدم المختلفة ، خاصة النساء ، فضلا عن تحليل البيانات المتعلقة بوفيات خلايا الدم الحمراء.
وقد تألفت مجموعة التحليلات الأولية نحو 31 ألفا و 118 مريضا ، ممن حصلوا على 59,320 عملية نقل دم ، من واحد من ثلاثة أنواع من المتبرعين (88% من الذكور و6% من الإناث الحوامل و6% من إناث لم يحملن مطلقا فى السابق ) وفيما يخص الرجال الذين خضعوا لنقل دم من إناث كن حوامل فى السابق ، بلغت حالات الوفيات 101 مقابل 80 حالة وفاة من متبرعين من الرجال بين كل 1000 شخص سنويا وقد بلغت معدلات الوفيات للدم المتبرع من إناث لم يسبق لهن الحمل مقابل متبرعين من الرجال، كانت المعدلات الوفيات 78 حالة فى مقابل 80 حالة وفاة لكل 1000 شخص فى السنة .. ومن بين النساء اللاتى تلقين عمليات نقل دم ، كانت معدلات الوفيات الناجمة عن دم مستخلص من متبرعات من الإناث كن حامل في السابق ، بلغت 74 حالة مقابل 62 حالة لكل 1000 شخص فى السنة.
وقد اقترح الباحثون - في سياق نتائجهم المتوصل إليها ونشرت فى عدد أكتوبر فى مجلة"جاما نيتورك جاورنالز"الطبية - أن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من البحوث للتأكد من دقة النتائج المتوصل إليها، وتحديد أهميتها السريرية و الآلية الكامنة ورائها.