قال الدكتور عبد السلام مينتاين، مفتي دولة بورما، إن هناك مشاكل داخل كل مدارس مسلمين، يتم إغلاقها أغلب الأحيان ويتم ترك بعض المدارس الصغيرة، وعليها تشديدات من قبلهم، ويتم إغلاقها لبعض الأحيان والذي يزيد من الأزمات الداخلية وزيادة الفقر والجهل.
وأضاف "مينتاين"، في حواره لـ"أهل مصر"، على هامش مشاركته في مؤتمر "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" االذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، أن مسلمي بلاده ينتظرون من إخوانهم المسلمين المساعدة في جميع مجالات الحياة، سواء اقتصادية أو تجارية أو تعليمية منذ عشر سنوات.. وإلى نص الحوار:
* في البداية ماذا يحدث في بورما؟
الحقيقة أن بورما تشهد تضييق غير مسبوق على المسلمين فهناك تضيق على جميع المسلمين بكافة المحاور، وكل ذلك يحدث ليل نهار وليس أي تحرك دولي إلى على استحياء ونحاول أن تتدخل دور لوضع حل للأزمة الراهنة في البلاد.
ونطالب أن يتحرك إخواننا المسلمين لمساعدة المسلمين في بورما، ولكن القادة السياسيين إذا تم الضغط عليهم من الدول الكبرى سيتم الاعتراف بالمسلمين المتواجدين لديهم.
* منذ متى حدثت الأزمة؟
دعني أوضح لك بأن تاريخ أزمة بورما، منذ سنوات عديدة مضت، وخلال هذه السنوات كنا اكتسبنا تأييد دولي من قبل كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة الأسبق، حيث كان بصدد إصدار تشريع وقانون يفيد بأن مسلمي بورما يعدون من الأقليات في المجتمع ويجب التعامل معهم بناء على ذلك.
* ماذا عن وضع التعليم هناك؟
هناك مشاكل داخل كل مدارس مسلمين يتم إغلاقها أغلب الأحيان ويتم ترك بعض المدارس الصغيرة وعليها تشديدات من قبلهم ويتم إغلاقها لبعض الأحيان والذي يزيد من الأزمات الداخلية وزيادة الفقر والجهل.
* هل الحل الانفصال أم الاعتراف بكم كمسلمين؟
نطالب بالاعتراف بنا كوننا أحد أطياف الشعب الموجودين، والذين لا يشاركون في عمليات إرهابية أو إثارة الفوضى ضد الدولة.
* هل حالات الفقر ألقت بظلالها على هذه الأزمة؟
نعم الآن أصبحت نسبة الفقر والجهل كبيرة جدا وهو ما يتم الاعتماد عليه، جعل هذه الطائفة منبوذة داخل المجتمع، وكما أن الحالات المادية لجميع المسلمين تحت خط الفقر وهو ما يجعلهم لا يستطيعون المطالبة بحقوقهم والافتقار إلى حقيقتهم.
* ماذا عن الوضع الآن وفي الماضي.. أيهما أفضل؟
الآن وضع صعب جدا فهناك عمليات إبادة جماعية للمسلمين، وزيادة حالة الفقر والجهل، فكان في الماضي يتم فتح بعض المدارس والجامعات في بعض المناطق للمسلمين، أما الآن فهناك عدد قليل جدا، ولهذا فإن الوضع في السابق أفضل بكثير من الوضع الحالي.
* هل هناك تواصل مباشر بينك وبين الأزهر؟
ليس هناك علاقة بيني وبين الأزهر حيث كان هناك مؤتمر في السابق، وسمعت عنه ولم يحضره أو أبلغني أحد، ولهذا أطالب أن يتم دعوتي في المؤتمرات القادمة الخاصة بالأزهر ومؤسساته.
* هل هناك وسيلة لحل الأزمة داخل بورما؟
الأزمة سياسية في الأساس ولكنني أحاول أن يحصل كل مسلم على بطاقة رسمية ورعاية صحية، كل ذلك من أجل الاعتراف بهم داخل دولتهم، من أجل الحصول على ترقيات داخل المجتمع كغيرهم.
* ما هي الوسائل التي سيتم اتباعها في الفترة المقبلة؟
نتحرك على الصعيد الدولي والعربي من اجل وضع حلول مرضية لجميع الأطراف.
* الأزهر يعطي فرصة لكم؟
نريد أن نتلقى دعوات من الأزهر في المناسبات القادمة ولا يتم تجاهلنا في المناسبات القادمة أو الحالية.
* هل هدأت الأمور بعد ؟
الأمور كما هي ولا يتم التهدئة فيها بل تزيد كل يوم عن سابقته، خاصة مع الحملة التي شهدتها الدول العربية الفترة الماضية على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي.
* وهل الصور المتداولة لمسلمي الروهينجا حقيقية؟
لم أرى شئ أمام عيني ما يأتي فهو من خلال الصور، ولكن هناك صور حقيقة.
* ماذا تريد من البلاد العربية؟
مسلمي بلادي ينتظرون من إخوانهم المسلمين المساعدة في جميع مجالات الحياة، سواء اقتصادية أو تجارية أو تعليمية منذ عشر سنوات، كما أن طلاب بورما يريدون منحهم بعض المنح الدراسية والتواصل معهم بشكل أكبر.