غير خافٍ على أحدٍ حجم السقطات المرتكبة في الصحافة والمواقع الإخبارية بالإضافة إلى الابتعاد عن المهنية، واستخدام الألفاظ الخارجة والخادشة للحياء مع سبق الإصرار والترصد.
ولكل مهنة أخطائها، لكن يظل الخطأ الصحفي باستخدام الألفاظ "الجنسية" التي يصنفها الكثير تحت بند "سقط سهوا" الأبرز في المواقع والصحف.
تكرار تلك الألفاظ والاستفاضة في وصفها وشرحها داخل المواقع والصحف، من أجل سبوبة "الترند" أو اللهث وراء "الترافيك" أو الوصول باللغة المستخدمة إلى قاع الأخلاق، تظل نقطة سوداء تؤخذ على مقترفيها، وتبقى محفورة في سجلهم ومشوارهم الصحفي.
«أهل مصر» يرصد في السطور التالية بعض نماذج الأعمال الصحفية التي اختارت الألفاظ الجنسية والخادشة للحياء مسلكًا سهلًا للوصول إلى المتلقي، بدلًا من الارتقاء بمستوى القارئ أو مراعاة البعد عن الألفاظ الخارجة، بجانب بعض الهفوات التي وقعت داخل بعض الصحف العريقة
لفظ جنسي في الأهرامفي نسخة الأهرام الورقية نطالع في قسم التحقيقات، عنوانًا يحمل إيحاءً جنسيًا في الموضوع المعنون بـ «قال لي الشيطان» حيث وقعت الصحيفة العريقة في استخدام لفظ يدل على المعاشرة الجنسية داخل سطور التحقيق.سراب الترافيكوفي موقع آخر ولهثًا وراء الترافيك، وقعت جريدة صوت الأمة في خطأ فادح من خلال استخدام لفظ يشير إلى "الجنس" والذي جاء في خبر تحت عنوان "10 أماكن بياخدوا الناس وراها".
وفي موقع التحرير استخدموا لفظا دارجا لتوصيف حالة الهجوم على الملحن عمرو مصطفى في موضوع جاء تحت عنوان "جاب ورا"، بعد حذفه مجموعة تغريدات هاجم من خلالها بعض الفنانيين.وذهب موقع آخر خلال استعراضه أحد الملفات لاستخدام ألفاظًا عامية خادشة للحياء مثل كلمة «طرطرة» بديلة لكلمة التبول من أجل تحقيق معدلات قراءة عالية في موضوع تحت عنوان "الطرطرة تقلل من عمر الكباري الافتراضي".وذهب موقع آخر خلال استعراضه أحد الملفات لاستخدام ألفاظًا عامية خادشة للحياء مثل كلمة «طرطرة» بديلة لكلمة التبول من أجل تحقيق معدلات قراءة عالية في موضوع تحت عنوان "الطرطرة تقلل من عمر الكباري الافتراضي".سقطات صحفيةوبعد ذكر البصيص من استخدام الألفاظ الخادشة للحياء، نحلق سويًا في "هفوات" الصحافة التي لا تخلو عنها المواقع والمسؤولين في السطور التالية:-ففي واقعة تُعد الأغرب من نوعها، نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط رسالة استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي، كتبها "أحمد سيد النشار" مدير تحرير بالوكالة، ضد رئيس مجلس إدارة ورئيس التحرير "علاء حيدر" متهمِا إياه بأنه حول الوكالة الرسمية في الدولة إلى عزبة خاصة يستغل فيها نفوذه لتحقيق مصالحه الشخصية، بحسب وصفه.وبالرغم من حذف الرسالة بعد دقائق من إرسالها عبر الموقع الرسمي للوكالة الرسمية، إلا أنها انتشرت انتشار النار في الهشيم، لتفتح ملف سقطات الإعلام والصحافة المصرية من جديد، فبالرغم من أن تلك الواقعة أغربها إلا أنها ليست الأولى.استغاثة بالرئيسنشر سيد النشار، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، الرسمية المصرية الثلاثاء 27 سبتمبر استغاثة، للرئيس عبدالفتاح السيسي، من تعنّت رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة علاء حيدر، والذي حول الوكالة الرسمية للدولة، على حد زعمه، إلى عزبة خاصة لخدمة مصالحه الشخصية.وأضاف النشار أن حيدر استغل نفوذه في استعادة قطعة أرض كبيرة بميدان رمسيس، وسط القاهرة، لعائلته، كما حولها أيضاً إلى خرابة نتيجة لسوء الإدارة والتخبط والتراجع في كل قرار يتخذه، وعدم معرفته بما ينشر في المؤسسة نتيجة لانشغاله الدائم بالسفريات للخارج التي تكلف الوكالة التي تعتمد على دعم كامل من الدولة آلاف الدولارات.خطأ غزوة بدر الكبرىنشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، ما اعتبره الكثيرون سقطة أحرجت رئيس مجلس الشعب على عبد العال ووكيليه السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، والمستشار أحمد سعد الدين، أمين عام المجلس، حيث قاما بإرسال برقيات تهنئة تحمل نفس الصيغة لكلاً من السيسي وصبحي صدقي بمناسبة غزوة بدر، حيث ذكرا في برقيتهم أن تاريخ غزوة بدر هو العاشر من رمضان، ومن المعروف أن غزوة بدر وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة.وقد اعتبر النشطاء أن الفضيحة تكمن في شقين الشق الأول في أنه لو كانت التهنئة بمناسبة العاشر من رمضان، فهي توافق ذكرى حرب السادس من أكتوبر، وبذلك يكون رئيس مجلس الشعب ووكيليه لا يعرفون أن هذا الاحتفال بمناسبة حرب أكتوبر وليس غزوة بدر، والشق الثاني أنهم لو كانوا مدركون أن الاحتفال بمناسبة غزوة بدر فهم لا يعرفون تاريخ أكبر معركة اسلامية سجلها التاريخ الإسلامي للرسول والصحابة.ولم تقتصر الأخطاء والسقطات على الوكالة الرسمية للدولة، بل انتشر الأمر في الصحف الرسمية والجرائد القومية أيضًا، ومن أبرزها خطأ صحيفة الجمهورية بشأن الطائرة المنكوبة.البحث مستمر عن حطام الطائرة في البحر الأحمرنشرت جريدة الجمهورية تقريرا بأن البحرية المصرية شاركت في البحث عن الطائرة حطام المصرية المنكوبة في البحر الأحمر، في سقطة جديدة لأحدى المؤسسات الصحفية الحكومية.وجاء عنوان التقرير: «في أول تقرير للجنة التحقيق في حادث الطائرة المنكوبة، البحرية المصرية شاركت في البحث عن الطائرة بالبحر الأحمر»، وعبر عدد من القراء عن استيائهم مما نشر في الصحيفة، خاصة أن حادث الطائرة المصرية وقع في البحر المتوسط.ضبط المشهد الإعلاميأكد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لـ "أهل مصر"، أن الغرامة التي فرضها المجلس وحددها بـ250 ألف جنيه للألفاظ الخارجة، ساهمت في الحد من انتشارها.وقرر المجلس في 9 أغسطس برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، وقف العديد من البرامج التي تسببت في خدش الحياء أو توجيه الإهانات والتهم لمسؤولين.