"بصوته عذب، وذاكرة قوية، وتمكنة من إجادة القرآن".. استطاع الشاب النابغة شريف سيد مصطفى الذي ما زال يدرس في كلية الصيدلة جامعة الأزهر، أن يحصل على المركز الثانى من مسابقة تحدي القرآءة العربي فى دولة الإمارات.
تاريخ الشاب العشرينى يشهد له بأنه نابغة، وأن الله أعطاه موهبة وحباه دون غيرة، فلم تكن هذه هي المرة الأولى الذي يحصد فيها سيد مصطفى الفوز بجائزة تحدي القرآة العربي، بل سبقتها مرات عديدة.
ففى 2016 حاز هذا الشاب على المركز الأول فى مسابقة تحدي القرآة بالعربي، على قطاع المعاهد الأزهرية بالقاهرة، ووقتها كان مقيد بالصف الثاني الثانوي.
وأكد بعد حصوله على المركز الأول فى ذلك العام على أن القراءة من أكثر الأنشطة التي تحفّز العقل للقيام بمهامه وتُطّور القدرات الدماغية، وهي موهبة منحها الله جميع الناس بدون استثناء، لكن لا يدرك أدواتها إلا القليل جدًا من الطلاب.
وغمرت الطالب سعادة بالغة فاقت حدود الوصف بهذا التكريم، مشيرًا إلى الفضل وراء هذا التكريم يرجع لمن وقفوا خلفه وعلى رأسهم والداه ومعلموه، ومشرفو القرءاة بالمنطقة وزملاؤه المخلصين، معبرا عبر عن جزيل شكره لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على تبنيه لهذا المشروع الضخم بالتعاون مع دولة الإمارات، والذي أفرز قراء صغارًا في السن كبارًا في العقول أرتقت عقولهم بفضل ما قرأوه، كما شكر فضيلته على حث الشباب على القراءة التي كانت أول نداء من الله لنبيه محمد صلى الله عليه.
لم تتوقف طموح الشاب عند هذا الحد، بل تخطى الحدود ليذهب فى المرة الثانية إلى دولة الإمارات، ليشارك فى مسابقة تحدى القرآءة العربي. على مدار أسبوع ظل الشاب شريف يتنافس مع٧ ملايين طالب، من شتى أنحاء العالم، حتى حصد فى نهاية هذا المطاف، على المركز الثانس عالميا فى المسابقة التي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات.
ونجح شريف في الوصول إلى التصفيات النهائية، التي جرت، الأربعاء الماضي، على مسرح أوبرا دبي بمشاركة الخمسة المتسابقين الأوائل علي المسابقة، من بين أعلى ١٦ متسابقا خضعوا خلال اليومين الماضيين لاختبارات شفهية وتحريرية أمام لجنة التحكيم، وذلك وفق معايير خاصة.
وقبل ساعات من إعلان النتيجة النهائية.. قال الطالب الأزهري شريف سيد مصطفى، إنه لم يذهب إلى دبي لمجرد المشاركة وللتكريم ولكنه ذهب ليحقق مركزًا متقدمًا؛ لأنه يمثل مصر الأزهر ويمثل قلعة الإسلام الوسطي الأزهر الشريف، مضيفًا أنه استعد جيدًا للمسابقة حيث قرأ عشرات الكتب في مجالات مختلفة واختار من بينها 50 كتابًا لينافس بها.
وأضاف مصطفى أن مشروع تحدي القراءة العربي هو مشروع مهم لطلاب الوطن العربي؛ لأنه يعمل على توسيع أفق الطلاب ويقوي بينهم روح المنافسة، كما يدفعهم لقراءة الكتب الخالدة ويجعلهم ناقدين ومحللين ومفكرين لا مجرد قراء.
وفى السياق ذاته أحتشد رواد مواقع التواصل الإجتماعى خلفه ليشدو من أزره ويعطوه دفعة إلى الأمام، مطالبينه بالاستمرار، ومشيدين بدوره الذي قدمه لمصر ولكافة دول العالم الإسلامي.