للمرة الثانية على التوالى فى أقل من عام، يعثر أهالي مستطرد على عدد من التماسيح كبيرة الحجم، إلا أنه هذه المرة على خلاف سابقيها، وجدت هذه التماسيح ما بين نافقة، وأخرى مقتولة بطلقات نارية على جانبي ترعة الإسماعيلية بمستطرد.وترعة الإسماعيلية هى مجرى مائي يبلغ طولها 129 كم، تبدأ من مدينة شبرا شمال القاهرة مرورا بقناة السويس بالإسماعيلية، ثم تتفرع بعدها إلى فرعين أحدهما يتجه إلى محافظة السويس والآخر إلى محافظة بورسعيد.وفى المرة الأولى، التى عثر فيها على تماسيح، كانت منذ شهرين، حيث قامت إحدى القرى بمحافظة الإسماعيلة قامت بالإبلاغ عن مشاهدات مختلفة لتماسيح كبيرة الحجم بترعة الإسماعيلية، موضحين أنهم رصدوا ثلاثة أحجام مختلفة من التماسيح التي ظهرت بالترعة، أبلغوا بها الشرطة والوحدة المحلية، وأضافوا أن فرقًا للبحث أرسلت واستمرت أعمالها لثلاثة أيام دون العثور على تلك التماسيح.وكالعادة، ناشدت مصادر بيئية بالإسماعيلية، المواطنين عدم التعامل مع أي تمساح يظهر بترعة الكسارة، وطالبتهم بإبلاغ الوزارة على الفور لتتحرك، فيما رجحت أن تكون التماسيح الثلاثة نُقلت إلى الترعة بواسطة أحد المواطنين.لكن المرة الثانية كانت في صباح هذا اليوم الخميس، حيث عثر الأهالي بمنطقة مسطرد التابعة لمدينة شبرا الخيمة، للمرة الثانية على التوالي على العديد من التماسيح كبيرة الحجم النافقة، وأخرى مقتولة بطلقات نارية على جانبي ترعة الإسماعيلية بمسطرد.ومن جانبه، قال علي عبدالحميد، أحد شهود عيان، إن هذه التماسيح موجودة إلى الآن، ومنها مقتول بطلقات نارية، وأخرى نافقة على جانبي ترعة الإسماعيلية أسفل كوبرى السواح، محذرًا الأهالي بعدم الصيد بترعة الإسماعيلية لوجود تلك التماسيح ذات الحجم الكبير.وعن احتمالات تواجد التماسيح في "ترعة الإسماعيلية"، أكد الدكتور بيلي حطب، مدير المكتب الفني لقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، أن هناك مصدرين محتملين لظهور أي تمساح؛ أولهم أن يكون ذلك بيئته الطبيعية، والثانية أن مواطن نقله، ولكن لا نجزم بأن يكون في بيئته الطبيعية قبل رصد أبيه وأمه، وإمساكنا بهم، وفي حالة عدم وجودهم فإن احتمال نقلهم هو الأكبر".ولفت "حطب" في تصريحات لـ "أهل مصر" إلى أن بيع وتداول التماسيح هو أمر غير شرعي، ومخالف للقانون، موضحًا أنهم يتعاملون بجدية مع أي بلاغ مهما كان، حتى تثبت صحته من عدمه، منوهًا بأنه "حال وجود معلومات بتواجد حيوانات مفترسة أو تماسيح أو طيور جارحة لدى أحد المواطنين؛ فإننا نفتش عليه للتأكد من صحة تلك المعلومات من عدمها".
كتب : عبده عطا