أستاذ هندسة طرق: القرارات الحكومية المتضاربة دمرت منظومة النقل النهري

قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق والمرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إن النقل النهري لعب دورا متمبزا في نقل البضائع منذ قديم الأزل.

وأضاف "مهدي" في تصريحه لـ"أهل مصر" أن حالة من التدهور أصابت منظومة النقل النهري في مصر، وأن أبرز الأسباب التي أدت به إلى تلك الحال هي تدهور الحالة الفنية للوحدات المتحركة والثابتة مثل الصنادل، حيث أنها وصلت إلى حالة من التهالك يصعب بعدها إعادة تأهيلها أو استخدامها مرة أخرى، إضافة إلى ارتباط عملية النقل بالأهوسة والممرات والترع الملاحية والتي تمر خلالها الوحدات الناقلة.

وأشار أستاذ هندسة الطرق إلى كثرة التعديات على المجرى الملاحي، إضافة إلى سوء حالة المراسي النهرية، وتضارب القرارات الحكومية الواردة بشأنها، فحتى وقت قريب كانت تتبع إداريًا المحليات، رغم أن الجهة المانحة للتصريح هي هيئة النقل النهري، مضيفا أن تضارب القرارات أدى إلى فشل المنظومة.

وأكد "مهدي" أن النقل النهري لن يكون بديلا للنقل البري، وأن البديل هو السكة الحديد فقط، مضيفا أن تكلفة النقل النهري أعلى بكثير، إضافة إلى أن الوقت المستغرق في الرحلة عن طريق البر أقل بكثير من المستغرق عن طريق النهر، إضافة إلى أن المستثمر أو التاجر الذي ينقل عن طريق البحر يتكلف مرتين، مرة بنقله البضائع إلى المرسى وأخرى بنقله البضائع خلال النهر.

وذكر أن النقل النهري حاليًا ليس له جدوى، مشيرا إلى موته إكلينيكيا، لأنه ليس ضمن أولويات الدولة، واختتم: "حاول وزير النقل السابق سعد الجيوشي تأسيس فكرة الأتوبيس والتاكسي النهري، وأدخل المستثمرين والقطاع الخاص للمشاركة في الفكرة، لكن الروتين الحكومي، وعدم دراسة الفكرة بشكل جدي، أدى إلى فشلها بشكل ذريع"، مؤكدًا أن الإدارة الحكومية لهذا الملف "ساذجة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
خالد الصاوي بختام مهرجان القاهرة: قلبنا مع فلسطين ولبنان وقريبا هتبقى "إيدينا" كمان