يعيش المدرب الشاب الصاعد مؤمن سليمان المدير الفني لفريق مصر المقاصة، أسوء فتراته التدريبية، بعدما قاد مصر المقاصة للهاوية، منذ أن تولى مسئولية قيادته الفنية في الموسم الجديد الذي انطلق منذ أكثر من شهر على الأقل، ليحقق نتائج مخيبة للآمال ومُحبطة للغاية، أدت لتراجع الفريق في المركز قبل الأخير برصيد نقطة واحدة، فوق المتذيل فريق الرجاء المطروحي الصاعد حديثًا والذي ما زال رصيده خالِ من النقاط.
مؤمن سليمان بزغ نجمه منذ عام واحد فقط، بعدما ظهر في دوري الأضواء والشهرة، كمدربًا لفريق الزمالك خلفًا لمحمد حلمي الذي أقيل من منصبه وقتها بسبب سوء النتائج، ليتولى المدرب الشاب الذي رحل عن الأسيوطي بحثًا عن مجدٍ شخصي وهو مدربًا للقلعة البيضاء.
كما تولى سليمان مهمة تدريب الزمالك، في فترة كانت صعبة للغاية، حيث أن أول مباراة له كانت أمام الإسماعيلي، في نصف نهائي بطولة كأس مصر، واستطاع أن يحقق فوزًا ساحقًا وقتها، برباعية نظيفة،وتأهل الزمالك لنهائي البطولة لمواجهة الأهلي، الذي كان يقوده فنيًا الهولندي مارتن يول، في فترة شهدت آداءً سيئًا للغاية للفريق الأحمر، بينما تفوق الزمالك في تلك الفترة.
الأهلي بقيادة مارتن يول، واجه طموحات الشاب مؤمن سليمان، في نهائي الكأس، لينتهي اللقاء بفوز الأبيض بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليتوج الزمالك بالبطولة.
ونال سليمان ثقة كبيرة، عقب تتويجه بالكأس، حيث نسي قلة خبراته الفنية، في ظل أنها التجربة الأولى له في دوري الأضواء، وبالتحديد مع الزمالك، فاللعب في الممتاز يختلف تمامًا عن المظاليم، إلا أن مؤمن، لم يضع ذلك في حساباته.
الغريب أن سبب تفوق مؤمن سليمان مع الزمالك، في تلك الفترة، هو انهيار الأهلي بقيادة مارتن يول، حيث لم تنجح خطة الأخير وفكره الذي أراد تنفيذه في تلك الفترة، على الرغم من تتويجه ببطولة الدوري، إلا أن بطولة واحدة لا تكفي الأحمر في موسم.
وحصل سليمان، على ثقة زائدة، لم تكن في صالحه، لاسيما وأنه لم يضع في حسبانه أن تفوق الزمالك في تلك الفترة، ليس هو الوحيد السبب فيه، وإنما السبب الأكبر هو تراجع الأهلي فنيًا تحت قيادة مدرب توتنهام السابق.
ثقة مؤمن الزائدة، جعلته يدفع بخطة هجومية جنونية خارج أرضه أمام الوداد المغربي، في نصف نهائي إفريقيا، على الرغم من حاجته للتأمين دفاعيًا، لاسيما وأنه فاز في أرضه بمباراة الذهاب برباعية نظيفة، إلا أن هذه الخطة كادت أن تطيح به خارج البطولة بعدما فاز الفريق المغربي بخماسية مقابل هدف.
ولم يتعلم مؤمن سليمان من خطأه ليتكرر أمام صن داونز في نهائي البطولة، ليخسرها بعدما هزمه الفريق الجنوب إفريقي بثلاثية نظيفة، قبل أن يسجل الزمالك هدفًا شرفيًا في مباراة الإياب.
وتولى سليمان، مهمة جديدة، بقيادته سموحة، إلا أنه لم ينجح فيها، حيث حقق نتائج كارثية، عندما قاد الفريق في 29 مباراة، فاز في 12 مباراة منهم وخسر في 7 لقاءات وتعادل في 10 مباريات.
وفي ولايته الثالثة مع أندية الممتاز، كانت مع مصر المقاصة الذي يستمر في قيادته حتى الآن، على الرغم من أن التجربة لم يُكتب لها النجاح تمامًا، حيث تولى مهمة قيادة الفريق في الموسم الجديد، ليقوده في 5 مباريات خسر 4 منهم وتعادل في لقاء وحيد، ليتذيل الفريق الفيومي الترتيب بدون نقاط.