أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الجمعة، أن بلادها ستحتفظ بمقعدها في المجلس الأوروبي لعام ونصف العام، مشيرة إلى وجود الكثير من العمل المهم الذي يجب إنهاؤه بشكل مشترك خلال هذه الفترة.
أكدت ماي، خلال مؤتمر صحفي نقله تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- أن التعاون مع الشركاء الأوروبيين لن ينتهي بحلول مارس من عام 2019، وهو الموعد المقرر لخروج بريطانيا رسميًا من الاتحاد.
أضافت، أن بريطانيا ستقف إلى جانب الاتحاد كشريك قوي وملتزم، يعمل على دعم المصالح والقيم المشتركة، مشيرة إلى أهمية ذلك لمواجهة التحديات العالمية والتعامل مع الفرص والتهديدات المشتركة.
وأكدت رئيسة وزراء بريطانيا، أن بلادها ملتزمة بشكل غير مشروط فيما يتعلق بالأمن والدفاع في أوروبا.
وأوضحت، أنها تحدثت مع القادة الأوروبيين بشأن رؤيتها لشراكة جديدة وعميقة، خصوصًا أن هذه الشراكة تجمع بين بلادها والاتحاد الأوروبي بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد، مشيرة إلى أن تلك الشراكة ستقوم على مجموعة المعتقدات الأساسية نفسها ليس فقط بشأن الديمقراطية وحكم القانون، ولكن التجارة الحرة، والمنافسة العادلة، وحقوق المستهلك، والقواعد التنظيمية.
وأعربت رئيسة الوزراء عن تفاؤلها وطموحاتها المرتفعة بشأن مستقبل بريطانيا، والمفاوضات الجارية، مشيرة إلى أن الطريق لا يزال طويلًا.. وأكدت أن الجانبين أظهرا روحًا بناءة وتشاركًا في الأهداف ذاتها المتعلقة بحماية حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي، الذين يعيشون في بريطانيا ومواطني بريطانيا الذين يقطنون الاتحاد.
وأشارت إلى أن بريطانيا تؤيد بقاء مواطني الاتحاد، وأن يبقوا في بريطانيا، مشيرة إلى الإسهامات الضخمة التي قدموها للبلاد.
وأعربت ماي عن ثقتها بأن الاتفاق بات قريبًا، على رغم وجود عدد قليل من الأمور المتعلقة بحقوق المواطنين، التي لم يتم الاتفاق عليها بعد.
وأضافت، في حديثها، أنها ناقشت مع القادة الأوروبيين بالأمس عددًا من المواضيع، من بينها الهجرة والاقتصاد الرقمي، وعدد من مواضيع السياسة الخارجية الملحة، مثل كوريا الشمالية وإيران، مشيرة إلى أننا نقف متحدين في إدانتنا الواضحة لاختبارات كوريا الشمالية النووية والصاروخية العنيفة، وغير القانونية، ونحث جميع الدول، من بينها الصين، على أن تلعب دورها في تغيير المسار الذي تتخذه بيونج يانج".
وبشأن إيران، أشارت رئيسة الوزراء إلى أن أطراف النقاش جددوا التزامهم الثابت بالاتفاق النووي الذي يعتقدون بأهميته الشديدة للأمن المشترك.