قُتل 12 مسلحا جراء غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار، على الحدود الباكستانية-الأفغانية في إقليم باكتيا بالجانب الأفغاني اليوم الجمعة.
وقالت مصادر أمنية لصحيفة "دون" الباكستانية، إن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت ستة صواريخ أسفرت عن مقتل 12 مسلحا وإصابة آخرين.
وأعلن المتحدث باسم جماعة "الأحرار"، أمس الخميس مقتل زعيم الجماعة عمر خالد خراساني في باكتيا بالإضافة إلى تسعة من اتباعه.
وأشارت الصحيفة الباكستانية إلى أنه فيما يبدو أن زيادة الضربات الجوية على المنطقة الحدودية الباكستانية-الأفغانية، تعبر عن تغيير في سياسة واشنطن، مع شن ما لا يقل عن 70 ضربة -سواء كانت بطائرات بدون طيار أو ضربات أرضية- في أفغانستان خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ومقتل أكثر من 30 شخصا في غارة بالقرب من الحدود في الأيام القليلة الماضية.
وقال وزير الخارجية الباكستاني خواجة محمد آصف والخدمة الإعلامية للجيش الباكستاني، إن الغارات تم تنفيذها في الأراضي الأفغانية، وإن المجال الجوي لباكستان لم ينتهك، وسط تكهنات بأن الضربات استهدفت مسلحين داخل الاراضي الباكستانية.
وازدادت هجمات الطائرات بدون طيار بالقرب من الحدود بين باكستان وأفغانستان، بعد إعلان الجيش الباكستاني استعادة "أسرة من الرهائن الأجانب"، من بين الأسر المحتجزة لدى جماعة إرهابية بعد التنسيق مع الولايات المتحدة، وأشاد الجيش بانقاذ المختطفين كمثال على ما يمكن توقعه من التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وباكستان في استهداف الجماعات المسلحة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتضح حتى الآن مدى تأثير غارات الطائرات بدون طيار، على دفع إحياء العلاقات الودية بين باكستان والولايات المتحدة.