اعلان

بعد تحريمها الإنجاب.. هجوم عاصف على حملة "ضد النسل".. سعاد صالح: تقود المجتمع إلى ما لا يحمد عقباه

"وجود الإنسان في هذا العالم أمر عبثيّ جدًّا لا معنى له" هذا هو شعار حملة "ضد النسل " والذى أطلقتها مجموعة من الشباب على موقع التواصل الاجتماع فيس بوك، حيث يشارك فيها العديد من الجنسيات العربية ودول العالم، مستهدفين من وراءها منع الإنجاب، معتبرين أن وجود الأبناء في هذه الأيام ظلم.

وعلى مدار الأيام الماضية دشن بعض الشباب من كافة دول العالم حملة ضد النسل، حيث ضمت هذه الحملة شباب سوري وتونسي ومصري، كل هؤلاء في واحد، وكل واحد في هؤلاء، وجميعهم يرفعون شعار الإنجاب ظلم.

وفي السياق ذاته علقت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة ورئيسة قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، وعميدة سابقة لكلية الدراسات الإسلامية، أن هذه الحملة تقود المجتمع إلى ما لا يحمد عقباه في الأيام المقبلة.

وأوضحت "صالح" أن هؤلاء الشباب الذين يطالبون بمنع الإنجاب حرام شرعًا، مستشهده بقول الله تعالى: {يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، بالغضافة إلى إستدلالها بحديث الرسول عليه السلام "تَنَاكَحَوا، تَكَاثَروا، تَنَاسَلوا، فَإنّي مُبَاهٍ بِكُم الأمم يوم القيامة".

و أشارت "صالح" في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن منع الإنجاب إذا كان من سوء الأحوال الإقتصاية التي يمر بها العالم العربي اليوم، فهذا مخالف دين الله، مؤكده أن الله قد كفل الرزق للجميع، مستدله بقول الله تعالى"قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ".

وأضافت "أستاذة الفقه المقارن" بأن هناك بعض الحالات التي يتخلى فيها الناس على الإنجاب وهي هلاك العالم بسبب حدوث مجاعة، موضحة أن هذه هي الحالة الوحيدة المستثناه التى يجب فيها منع الإنجاب، مفسرة ذلك بأن الإستمرار في النسل فى هذه الحالة يعد إزهاق للنفس البشرية، ومشيرة إلى أن الله أمرنا بحفظها في قوله "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".

ومن جانبها، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن تلك الحملة لم تكن الأولى من نوعها بلا طرحت في أكثر من بلد قبل ذلك تحت اسم "حركة الانقراض الإرادي للجنس البشري"، موضحة أن هذا النوع من الحملات تعد خطوة جيدة في لفت أنظار العالم العربي للحد من الزيادة السكانية، مع مراعاة عدم تبني الفكر الذي يدعو إلى الانقراض.

وأكدت أستاذ علم الاجتماع، انه ليس من الطبيعي الرفض التام للإنجاب، ولكن بعض الشباب الذين تعرضوا لبعض المشاكل الاقتصادية والحروب التي اشتغلت في الوطن العربي جعلت مجموعة من الشباب ترفض الإنجاب، خوفًا من الزج بأطفال أبرياء، تعاني في تلك الاوضاع الراهنة، مما جعلهم يدعوا المجتمع إلى تبني فكرها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً