منذ الصغر تعلمنا أن نغسل كل ما نأكله، كما أن معظم ربات البيوت يعمدن إلى غسل الأطعمة كافة قبل طهيها أو تقديمها على مائدة الطعام، إلا أنه علمياً وبحسب أهل الاختصاص فإن بعض الأطعمة لا تحتاج مطلقاً للغسل، لا بل إن غسلها بالماء سيفاقم من نشر البكتيريا.
وبحسب موقع "برايت سايد"، فإنه على سبيل المثال لا يجب غسل البيض قبل وضعه في الثلاجة أو طهيه، والسبب يعود ببساطة إلى أنه غالباً ما يوضع على البيض مادة تمنع انتشار البكتيريا وبغسلها فإنك تزيلها وبالتالي تخلق مجالاً أوسع لتكاثر البكتيريا الضارة.
أما الخطأ الأكبر والذي يرتكبه معظمنا، فهو غسل الدجاج. لعلها الخطيئة الصحية الأكبر على الإطلاق، إذ إن غسل الدجاج يجعل البكتيريا المتواجدة عليه لا سيما السالمونيللا تنتشر في كافة أرجاء المطبخ وعلى الأواني، لذا يفضل طهيه مباشرة، فالنار المرتفعة كفيلة بقتل أي نوع من بكتيريا الطعام.
وبحسب بعض الاختصاصيين يفضل غلي الدجاج مرتين، على أن يتم التخلص من المياه في المرة الأولى، ومن ثم إضافة مياه نظيفة ومتابعة الطهي.
وكما الدجاج لا يجب على الإطلاق غسل اللحوم، من أي نوع كانت، لأن بغسلها كذلك، تساهم في نشر البكتيريا في حوض المجلى والأواني المحيطة بها.
إلى ذلك، يعمد البعض إلى غسل الباستا، وهو أمر غير محبذ على الإطلاق بحسب أهل الاختصاص لأنه يفقد تلك المعجنات المادة التي تساعدها لاحقاً على امتصاص "المرق". ويمكن فقط لعشاق هذا الطبق غسل الباستا بعد غليها في حال كان الهدف منها تحضير السلطة.
وأخيراً، لا يجب نقع الفطر طويلاً في الماء، على الرغم من أنها تحتوي على كمية عالية نسبيا من "التراب"، كما لا يحبذ تركه لفترة طويلة تحت الماء، إنما يفضل غسله سريعاً بالماء ومن ثم تنشيفه بمحارم جافة، لأن هذا النوع من الخضار يفسد سريعاً ويخسر "مرونته".