اعلان

"أهل مصر" في جولة بمسطرد.. أين اختفت تماسيح ترعة الإسماعيلية؟.. أحد المواطنين يربي "الزريعة" في براميل بمنزله.. والأهالي: "إحنا بنصطاد ونستحمى هنا" (صور)

كتب : عبده عطا

على قارعة الطريق وفي المكان المشار إليه بحي مسطرد "تحت كوبري السواح"، يستقر مشتل لبيع الورود والأشجار للمواطنين، وعلى مسافة 10 أمتار من هذا المكان يجلس شاب في العقد الثالت من عمره يصطاد في ترعة الإسماعيلية؛ يتعجب من الأخبار التي تشير إلى وجود تماسيح في المنطقة، والتي أعُلن أنه تم العثور عليها في صباح أول أمس الخميس.. "ما شوفناش حاجة كل دي إشاعات".

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس الخميس، وبعض المواقع الإخبارية، بعد نشر صور لتماسيح، زاعمين أنها موجودة تحت كوبري السواح في منطقة مسطرد على جانب ترعة الإسماعلية، وعلى الفور قام رئيس مدينة شبرا الخيمة بإعلان إرسال معدات إلى حي شرق شبرا، لتطهير ترعة الإسماعيلية بمسطرد، مضيفًا وأضاف أنه أخطر مسئولي مديرية الري بالقليوبية، للبدء في تطهير ترعة الإسماعيلية، لافتًا إلى فرض كردون على جانبي الترعة لمنع اقتراب المواطنين من تلك التماسيح.

صبحي مصطفى، البالغ من العمر 63 عام، أحد سكان منطقة مستطرد، نفى عثور الأهالى على تماسيح قائلا: "والله أنا كنت سامع الكلام ده من سنة، ولكن طلعت إشاعة".

واستكمل مصطفى لـ"أهل مصر": "أنا عايش فى هذا المكان بقالي 40 سنة ولم أسمع عن تماسيح تم الإمساك بها من ترعة الإسماعيلية أو حتى عثور أهالى عليها"، إلا أنه أكد أن هناك بعض من الأهالي يعملون على تربية التماسيح، مضيفًا: "كان لدي صديق يقوم بتربية التماسيح.. كان بيشتريها من ميدان السيده عائشة".

يتذكر "مصطفى" أنه ذات مرة ذهب إلى بيت صديقه ووجد "برميل" به ماء وداخله تمساح فسأله عن سبب وجوده، فقال له: "أنا غاوي تربيتهم، كغيره من الحيوانات الأخرى مثل القطط والكلاب"، موضحا أن سعر التمساح يبدأ من 50 جنيهًا إلى 250 جنيهًا.

وأشار مصطفى إلى أنه من الممكن أن تكون هذه التماسيح كانت لدى أحد الأشخاص، وأراد التخلص منهم فقام بضربهم بالنار.. "يمكن استحرم يرميهم في الميه عشان متأذيش حد".

وعلى شاطئ ترعة الإسماعيلة يجلس محمد الأمير، أحد سكان ميدان السواح بمنطقة مستطرد، ممسكًا بسنارته على مسافة نصف متر من الماء، يتأمل في غماز سنارته الذى يصعد ويهبط باستمرار، ليقول: "والله أنا بقالى عشر سنوات بتردد على المكان ده، ومشوفتش تماسيح". 

ويواصل "الأمير" كلامه ساخرا: "لو الخبر دا حقيقى، مش هاجي اصطاد في الميه اللي فيها تماسيح"، موضحا أن له أصدقاء آخرين يجلسون على شاطئ ترعة الإسماعيلية ولم يلحق بهم أي أذى.

وبالمثل تحت كبرى مستطرد، يجلس مجموعة من الباعة الجائلين، منذ فترة طويلة تجازوت عشرات السنين، وعند توجيه سؤال العثور على تماسيح صباح أول أمس، ظهرت حالة من الدهشة على وجوههم نافين هذا الخبر، مؤكدين أنه "لو حد لقى سمكة هنا بنعرف ما بالك بثلاثة تماسيح".

وبجوار كوبري مستطرد يتجمع الأهالى على حافة الشاطئ منتظرين "معدية مستطرد" لتنقلهم إلى الجانب الآخر من الشاطئ؛ يسخر بعض الأهالي من الشائعة: "لو في تماسيح في الترعة مش هنعدي".واستنكر أحمد فوزي صاحب المعدية، هذا الخبر، مضيفًا: "فيه ناس بتغسل خيولهم في هذه الترعة وناس بتعوم هنا مش معقول يكون فيه تماسيح".وفى السياق ذاته قال المهندس أحمد سلامة، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، لـ"أهل مصر": "لم أشاهد غير مجموعة من الصور لبعض التماسيح النافقة في مواقع صحفية تقول بأن بعض الأهالى عثرت عليها وقامت بإبلاغ الشرطة" وبناءً عليه طرحت عدة احتمالات. ويعدد "سلامة" هذه الاحتمالات قائلا إن هذه التماسيح قد يكون تم صيدها وهي زريعة صغيرة، وعندما كبرت لم يستطع من كان يربيها الاعتناء بها، لذلك قام بالتخلص منها بإلقائها فى ترعة الإسماعيلية، وأما الاحتمال الآخر هو أن أحد الصيادين أو الأهالى قام بقتلها، بعد رؤيتهم لها.وأنهي سلامة حديثه قائلا: "إذا كان هذا الموضوع حقيقة أو شائعة فأنا ضد قتلهم"، موضحا أنها ثروة يجب الاهتمام بها وكان من الممكن أن يتم وضعها في حديقة الحيوان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً