المقاتل عمرو صلاح.. درب أبطال "الخلية" على مكافحة الإرهاب.. واستشهد في «معركة الواحات»

براءته لم تخبره حينها أن سيلقى الشهادة على يد الإرهاب الغاشم، وسط صحراء الواحات، إلا أنه لم يتأخر لحظة في تنفيذ واجبه الوطني على أكمل وجه، حتى صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها وأصبح من ضمن شهداء حادث الواحات.

إلا أنه من المفارقات التي تدعو إلى الدهشة، أن الشهيد عمرو صلاح كان أحد المشاركين في فيلم "الخلية"، من بطولة أحمد عز، ومحمد ممدوح، وإخراج طارق العريان، وتدور قصته عن محاربة الداخلية وقطاع الأمن الوطني لخلية إرهابية تستطيع الإيقاع بها في النهاية، وقد ظهر صلاح في مشاهد الفيلم منها التعامل مع "الخلية"، والهجوم على الإرهابيين، والتدريب على حمل الأسلحة والتعامل الأمني.

وكان دور الشهيد البطل في الفيلم، هو كيفية تدريب أحمد عز على الثأر لصديقه في العمل محمد ممدوح، الذي اغتالته يد الإرهاب الغاشم في "الخلية".شهداء كثر سقطوا اليوم الجمعة خلال مداهمة قوات الأمن لأحد البؤر الإرهابية في طريق الواحات، بينما امتنعت وزارة الداخلية عن ذكر عدد الشهداء حتى الآن، مكتفية بالقول إن تبادل إطلاق نار حدث بين الطرفين أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من العناصر الإرهابية.من المعروف أن الفيلم شارك به ضباط من الداخلية بشخصياتهم الحقيقية، منهم الشهيد صلاح، الذي قال عنه "العريان" مخرج العمل، إنه كان على خلق، وهادئ، والجميع كان يحترمه ويحبه.ووفقاً للمخرج الفيلم، طارق العريان، فإن النقيب الشهيد كان مكلفاً من قبل وزارة الداخلية بتدريب أبطال العمل، على رأسهم أحمد عز، بكيفية ارتداء ملابس الداخلية، وطريقة التعامل مع المسدس، وشرح كيفية التعامل مع العناصر الإرهابية، وطرق الهجوم والدفاع عن النفس.وشارك الشهيد في الفيلم في عدة مشاهد، على رأسها المشهد الذي دار في غرفة تبديل ملابس الضباط بعد التدريب، وظهر فيه «عز» يجري حواراً ضاحكاً مع زملائه كان «صلاح» أحدهم.وشهدت منطقة الواحات، معركة شرسة بين قوات الأمن وعناصر إرهابية مسلحة، بعد أن داهمت مأمورية أمنية من قطاعات الأمن الوطني والعمليات الخاصة ووحدة مكافحة الإرهاب وقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، موقعا على بعد نحو 35 كم في عمق الصحراء من نقطة الكيلو 135 بطريق الواحات، لضبط عناصر مسلحة، دلت المعلومات الأولية على اتخاذهم من الموقع معسكرا تدريبيا، للتجهيز والتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت شرطية في البلاد خلال الفترة المقبلة.وشاركت في تنفيذ العملية، مدرعات قتالية وسيارات دفع رباعي، وداهمت الموقع، ووقعت معركة دامية بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية، التي استخدمت قذائف صاروخية «آر. بي. جي» وقنابل يدوية وبنادق آلية في المعركة.ورجَّحت مصادر أمنية، تورط الإرهابي هشام عشماوي، ضابط الصاعقة السابق في الهجوم على مأمورية من الأمن الوطني قبيل مداهمة بؤرة مسلحة بطريق الواحات في الجيزة. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً