رفض الناتو اتهامات، بعدم قدرة قواته على الانتشار السريع لصد هجوم روسي على جناحه الشرقي في حال حصوله، وقال إن وحداته الآن أكثر استعدادا وقدرة على الانتشار ونقل تعزيزات إلى أوروبا.
وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية قد أفادت مساء يوم الجمعة، نقلا عن تقرير داخلي لحلف شمال الأطلسي، بأن الحلف لن يكون قادرا على صد هجوم روسي على جناحه الشرقي في حال حصوله. وحددت الوثيقة التي حملت عنوان "تقرير حول التقدم في تعزيز قوة الردع والقدرة الدفاعية للحلف" أوجه قصور وثغرات عديدة في هذا المضمار.
وردا على ذلك، أبلغت أوانا لونغيسكو، المتحدثة الرسمية باسم الناتو، وكالة تاس الروسية، أن "قوات حلف شمال الاطلسي هي الآن أكثر استعدادا وقادرة على الانتشار أسرع من أي وقت مضى خلال العقد الماضي".
وذكرت دير شبيغل بالاستناد إلى تقرير سري لحلف شمال الأطلسي، أن البنية التحتية للنقل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (مع أكثف شبكة نقل في العالم) قد ضعفت وغير قادرة على ضمان الانتشار السريع للقوات العسكرية على أراضي الحلف في حال نشوب صراع مفاجىء.
وردا على سؤال حول تقييم هذا التقرير، قالت لونغيسكو "نحن لا نعلق على التسريبات. الناتو هو التحالف العسكري الأقوى في تاريخ العالم، بسبب قدرته على التكيف على مدى 70 عاما".
وأضافت الناطقة باسم الحلف "يعزز حلف شمال الأطلسي الآن دفاعه الجماعي لأقصى حد منذ نهاية الحرب الباردة، وهو يضع أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في جناحه الشرقي، بما في ذلك في ليتوانيا، تحت قيادة ألمانيا".
وتابعت، و"بالإضافة إلى ذلك، فقد ضاعف حلف شمال الاطلسي ثلاث مرات عدد قوة الرد السريع (حوالي 25 ألف شخص - تقريبا)، ومنها لواء قوامه 5000 عنصر من قوة الرد الفائق السرعة".
ووفقا لمصادر تاس، تستنهض عدد من الدول الأعضاء في الناتو، بما في ذلك تلك الواقعة في أوروبا الشرقية، الهمم الآن لإنشاء ما يسمى بنظام شنغن عسكري، يكون من شأنه تبسيط عبور الحدود الإدارية لنقل التقنيات العسكرية والجنود الأجانب بين الدول الأوروبية. وهذه المبادرة، على وجه الخصوص، تفرض على أوروبا أن تفتح ابوابها وحدودها لحركة حرة ودون عوائق للقوات الأمريكية في القارة العجوز.
ويظهر تقرير وزع في بروكسل مؤخر، أن الحلف غير قادر على صد تهديد من الخارج، كما تفيد دير شبيغل، "لأنه لا يستطيع نقل قواته في الوقت المناسب إلى مواقعها الدفاعية المفترضة".