تداول نشطاء التواصل الاجتماعي منذ أيام قليلة، صورة لطفلة لم تتخطى الـ5 سنوات من عمرها، اعتدى والدها عليها بالضرب حتى الموت، لانشغالها باللعب واللهو وعدم كتابتها لواجب الحضانة مما آثار غضب الكثيرين حول ممارسة العنف ضد هذه الطفلة، ولكن لم يكف الكثير منهم عن ضرب أبنائهم حتى وإن لم يصل لهذا الحد فالضرب فى حد ذاته يؤذى الطفل جسديًا ونفسيًا.
ما دفع هتلر للأنتقام
أدولف هتلر صاحب الشرارة الأولى فى حرب أبادت ما يقرب من خمسين مليون شخص، كان وراء ذلك العنف، هو معاملة الأب القاسية وعدم الاحتواء والإهمال وضرب الأم أمامه، كان والد هتلر حاد الطباع مع ابنه وزوجته، فكان ينهال عليه بالسوط وكان الطفل يبكى بشدة حتى وضع نفسه فى اختبار وهو أن يعرف قوة تحمله وعقد العزم على أن لا يبكى مرة آخرى، وفى هذا الوقت كانت أمه تختبئ وراء الباب، وهو يعد عدد الضربات التى تنهال عليه فى صمت.
أكد الكثير من المؤرخين، أن ما وراء أفعال هتلر فى الكبر تاريخ العنف الأسرى الذى مارسه والد هتلر ضد أمه.
نتائج القسوة فى التعامل مع الأبناء
عند التعرض للعنف الجسدى قد يصاب الطفل بالآرق والشعور بألم فى البطن والرأس، وضعف المناعة وأزدياد حالات المرض والتبول الليلي ومشكلات في النطق، بالأضافة لضعف المناعة وأذدياد حالات المرض والتبول الليلي ومشكلات في النطق،كما أن العنف الجسدى المباشر يترك علامات في الجسم قد تظل معه طوال عمره.
ويمكن أن يتعرض الطفل لعنف لفظى عن طريق السباب والأنتقاد والتحقير، وهذا يجعل من طفلك شخص إنهزامى ضعيف الشخصية غير مسؤول أجتماعيًا بطىء الفهم وقد تجعليه يتجه لطريق الأدمان في مرحلة المراهقة.
بعض النصائح لعقاب الطفل بطريقة صحيحة
عليكم التأكد من أن الضرب ليس الوسيلة الوحيدة للعقاب، فالضرب هو الوسيلة الأخيرة وعندما تلجأ إليها فعليك أن تفعلها وأنت فى قمة هدوءك حتى لا تتحول للانتفام بدلًا من العقاب، كما أن للضرب ضوابط عليك الالتزام بما تنصح به الأديان.
لا تتعجب فى الكبر عندما تجد أبنائك يرغبوا الابتعاد عنك ويكرهونك، فيأتي هذا نتيجة عنفك معهم منذ طفولتهم فإذا كنتم أبوان صالحان ستنالون بر أبنائكم وحبهم فى الكبر.
لا تضرب الطفل بتاتًا قبل سن السابعة لأى سبب من الأسباب، وأتفقي على أسلوب تربية مع زوجك، ومارسيه مع أطفالك.
لا داعى للعقاب عن طريق قطع المصروف فيمكن أن تنقصوا المصروف بدلًا من منعه.
تجنبوا العنف أمام أبنائكم فيمكنكم أن تقوموا بحل المشاكل بعيدًا عن الأطفال وبعيدًا عن الضرب والأهانة فهذا يهد صورتكم أمام أعين أبنائكم، فالغرض من الزواج هو المودة والرحمة.